ابن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو بين سحري ونحرى.
سألت الأزجي عن هذا الشّيخ فقال : فاضل ثقة ، وأثني عليه ثناء كثيرا وقال : سمعت منه في أصحاب السقط.
سمع على بن الحسين بن معدان ـ صاحب إسحاق بن راهويه ـ وكان عنده عنه جزء واحد حدّثنا عنه الأزهري ، والجوهريّ ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، وعلي بن محمّد بن الحسن المالكي ، والقاضي أبو القاسم التّنوخيّ.
أخبرني الأزهري والجوهريّ والتّنوخيّ قال الأزهري حدّثنا ـ وقالا : أخبرنا ـ أبو علي الحسن بن أحمد الفارسيّ حدّثنا علي بن الحسين بن معدان قال : حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ أخبرنا النّضر بن شميل وأبو عامر العقدي. قالا : حدّثنا شعبة عن أبي عمران الجوني قال : سمعت طلحة بن عبد الله ـ وهو ابن أخي عبد الرّحمن بن عوف ـ عائشة. قالت : قلت يا رسول الله : إن لي جارين ، فإلى أيهما أهدى؟ قال : «إلى أقربهما منك بابا».
قال لي التّنوخيّ : ولد أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الغفار النّحويّ الفارسيّ بفسا ، وقدم بغداد فاستوطنها ، وسمعنا منه في رجب سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وعلت منزلته في النحو ، حتى قال قوم من تلامذته : هو فوق المبرد. وأعلم منه! وصنف كتبا عجيبة حسنة لم يسبق إلى مثلها ، واشتهر ذكره في الآفاق ، وبرع له غلمان حذاق ، مثل عثمان بن جنى ، وعلي بن عيسى الشّيرازيّ. وغيرهما. وخدم الملوك ونفق عليهم ، وتقدم عند عضد الدولة ، فسمعت أبي يقول سمعت عضد الدولة يقول : أنا غلام أبي علي النّحويّ الفسوي في النحو. وغلام أبي الحسين الرازي الصّوفيّ في النجوم.
قلت : ومن مصنفاته «الإيضاح» في النحو ، وكتاب. «المقصور والممدود» ، وكتاب «الحجة» في [علل (١)] القراءات.
__________________
٣٧٦٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٢٤. ووفيات الأعيان ١ / ١٣١. ونزهة الألباب ٣٨٧. وإنباه الرواة ١ / ٢٧٣. والإمتاع والمؤانسة ١ / ١٣١. والأعلام ٢ / ١٧٩ ـ ١٨٠.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.