اسقني واسق خليلي |
|
في مدى اللّيل الطّويل |
قهوة صهباء صرفا |
|
سبيت من نهر بيل |
قل لمن يلحاك فيها |
|
من فقيه أو نبيل |
أنت دعها وارج أخرى |
|
من رحيق السّلسبيل |
فقال : يا أمير المؤمنين كنت من فتيان قريش أشرب النبيذ ، وأتمجن مع الشباب ، واعتقادي مع ذلك الإيمان بالله وتوحيده ، فلا تؤاخذني بما أسلفت من قولي. قال : فخلى سبيله. قال ومن قوله أيضا :
اسقني واسق غصينا |
|
لا ترد بالنّقد دينا |
اسقنيها مزّة الطّع |
|
م تريك الشّين زينا |
قال ثم تاب وأقلع وقال في ذلك أشعارا منها قوله :
ألا هل فتى عن شربة الرّاح صابر |
|
ليجزيه يوما بذلك قادر |
شربت فلمّا قيل ليس بمقلع |
|
نزعت وثوبي من أذى اللّوم طاهر |
وقال مسعود بن بشر أنشدنا الأصمعى لآدم بن عبد العزيز :
وإن قالت رجال قد تولّى |
|
زمانكم وذا زمن جديد |
فما ذهب الزّمان لنا بمجد |
|
ولا حسب إذا ذكر الجدود |
وما كنّا لنخلد لو ملكنا |
|
وأيّ النّاس دام له الخلود |
أصله من خراسان ومنشؤه بغداد ، وبها طلب العلم وكتب عن شيوخها ، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة ، والحجاز ، والشام ، ولقى الشيوخ وسمع منهم ، واستوطن عسقلان فعرف بالعسقلانى.
وحدث عن شعبة بن الحجّاج ، وشيبان بن عبد الرّحمن ، وبكر بن خنيس ، وزكن
__________________
٣٤٩٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٩٤ (٢ / ٣٠١) والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٥٧. والتاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٩. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ٢٣. وثقات ابن شاهين ورقة ١١. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٢٦٨. والطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ١ / ١٨٦. والمعرفة ١ / ٢٠٥. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ٢٣.