نزل بغداد وحدث بها عن خلف بن محمّد الخيام البخاريّ ، ومحمّد بن الحسين ابن إسماعيل السّرّاج النّيسابوريّ ، وبشر بن أحمد الأسفراييني ، ونعيم بن أبي نعيم الأسترآباذي ، وعبد الله بن عدي الجرجاني ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وأحمد بن جعفر ابن مالك القطيعيّ ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، والحسن بن إبراهيم بن يزيد الفسوي ، وأحمد بن عبيد الله النهرديري ، وغيرهم.
كتبت عنه وكان صدوقا فاضلا صالحا ، سافر الكثير ، ولقى شيوخ الصّوفيّة ، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري ، والفقه على مذهب الشافعي ، ومات ببغداد في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
من أهل الجانب الشرقي. سمع أبا بكر الشافعي ، وأحمد بن يوسف بن خلّاد وأبا سعيد بن رميح النسوي ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلّيّ وسعد بن محمّد الصيرفي ، وعلي بن هارون السّمسار ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، ومحمّد بن الحسين اليقطيني ، وأحمد بن نصر الذراع ، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة.
كتبنا عنه وكان كثير السمع إلا أنه أفسد أمره بأن ألحق لنفسه السماع في أشياء لم تكن سماعه ، وسألته عن مولده فقال : ولدت في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
ذكرت لمحمّد بن علي الصوري خبرا من حديث الشافعي كان حدّثنا به ابن دوما. فقال الصوري : لما دخلت بغداد رأيت هذا الجزء وفيه سماع ابن دوما الأكبر ، وليس فيه سماع أبي علي ، ثم سمع فيه أبو علي لنفسه ، وألحق اسمه مع اسم أخيه.
ومات ابن دوما يوم السبت ، ودفن يوم الأحد الخامس من ذى الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
سمع محمّد بن حميد الرازي ، ومحمّد بن سليمان لوينا ، ومحمّد بن إسماعيل
__________________
٣٨١١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٤٦. والبداية والنهاية ١٢ / ١١.
٣٨١٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٧٥.
٣٨١٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٤٦. وسؤالات السهمي للدارقطني ٢٦٠.