شجاع بن الوليد. روى عنه أبو ذر الباغنديّ ، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمى ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، ويعقوب بن عبد الرّحمن الجصاص ، ومحمّد بن أحمد بن معمّر الحربيّ ، وأبو سعيد بن الأعرابى.
وقال ابن أبي حاتم الرازي : أتيناه فلم يقض مصادفته. وهو صدوق.
أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا إسماعيل بن محمّد بن زنجى الكاتب. حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن عبد الرّحمن الجصاص حدّثنا الحسن بن سعيد ابن عم سعدان بن نصر المخرمى حدّثنا يعلى ـ يعنى ابن عبيد ـ عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ؛ اعتزل الشيطان يبكى ، يقول يا ويله ، أمر هذا بالسجود فسجد فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار (١)».
قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بن مخلد بخطه : سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات قرابة سعدان بن نصر أبو محمّد الحسن بن سعيد المعروف بابن البستنبان في شهر ربيع الأول.
من أهل الموصل. قدم بغداد وحدث بها عن غسان بن الرّبيع ، ومعلى بن مهديّ ، وإبراهيم بن حيّان. روى عنه محمّد بن مخلد ، وعبد الصّمد بن على الطستيّ ، وأحمد ابن الفضل بن خزيمة ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو زكريّا يزيد بن محمّد بن إياس الموصلي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر وعثمان بن محمّد بن يوسف. قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا الحسن بن سعيد أبو على الموصلي ـ في الرصافة سنة سبع وثمانين ـ قال حدّثنا غسان بن الرّبيع حدّثنا ثابت بن يزيد عن داود بن أبي هند عن الشّعبيّ عن ابن عبّاس أنه دخل على عمر حين طعن فقال : أبشر يا أمير المؤمنين أسلمت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين كفر الناس ، وقاتلت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين خذله ـ يعنى الناس ـ وتوفى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو عنك راض ، ولم يختلف في خلافتك رجلان ، فقال عمر : أعد. فأعدت فقال عمر : المغرور من غررتموه. لو أن ما على ظهرها من بيضاء وصفراء لافتديت به من هول المطلع!.
__________________
(١) ٣٨٣٤ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ١٣٣. وسنن ابن ماجة ١٠٥٢. ومسند أحمد ٢ / ٤٤٠.
٣٨٣٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٨.