يداك؟» فقال : يا رسول الله أضرب بالمر والمسحاة في نفقة عيالي ، قال فقبل النبي صلىاللهعليهوسلم يده فقال : «هذه يد لا تمسها النار أبدا (١)».
هذا الحديث باطل ، لأن سعد بن معاذ لم يكن حيا في وقت غزوة تبوك ، وكان موته بعد غزوة بنى قريظة من السهم الذي رمى به ، ومحمّد بن تميم الفريابي كذاب يضع الحديث.
سمع أبا بكر الشافعي. وحبيب بن الحسن القزاز. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرنا الحسن بن عبيد الله بن الهمانى ـ في دكانه بباب الشعير في سنة ثمان وأربعمائة ـ قال أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدّثنا محمّد بن مسلمة الواسطي حدّثنا يزيد بن هارون أخبرنا الحجّاج عن أبي إسحاق وثابت بن عبيد عن البراء بن عازب : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية.
سكن بغداد ودرس بها فقه الشافعي على أبي حامد الأسفراييني ، وكان له حلقة في جامع المنصور للفتوى ، وكان صالحا دينا ورعا.
سمعت أبا عبد الله عبد الكريم بن علي القصري يقول : لم أر فيمن صحب أبا حامد أدين من أبي علي البندنيجى.
قلت : وخرج بأخرة إلى البندنيجين فمات في جمادى الأول من سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
سمع ابن مالك القطيعي ، وعمر بن محمّد بن سيف الكاتب ، وأبا العبّاس بن أبي غسان البصريّ ، وعبد الله بن موسى الهاشمي ، ومحمّد بن النّضر الموصلي. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن نهر القلاءين.
__________________
(١) ٣٨٦٤ ـ انظر الحديث في : الأحاديث الضعيفة ٣٩١. والموضوعات ٢ / ٢٥١. واللئالئ المصنوعة ٢ / ٨٥.
٣٨٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٤٣.