الرّحمن بن إسحاق سنة ثمان وعشرين ومائتين ، واستقضى الحسن بن على بن الجعد وكان سريا ذا مروءة ، وكان من العلماء بمذهب أهل العراق ، أخذ عن أبيه وولى القضاء في حياة أبيه.
وأخبرني الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : وأما الحسن بن على بن الجعد فإنه تولى القضاء وأبوه حي ، ومات أبوه بعد توليه القضاء بسنتين.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله أن عمه عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان سأل أحمد بن حنبل عن الحسن بن على بن الجعد فقال : كان معروفا عند الناس بأنه جهمي ، مشهورا بذلك. ثم بلغني عنه الآن أنه قد رجع عن ذلك.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال : توفى الحسن بن على بن الجعد قاضى مدينة المنصور في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
أخبرنا علي بن المحسن حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : وتوفى الحسن بن على بن الجعد ، وأبو حسّان الزّيادي في وقت واحد ، وكل واحد منهما قاض ، كان أحدهما على المدينة ، والآخر على الشرقية ، في سنة ثلاث وأربعين ومائتين في أيام المتوكل.
قال محمّد بن خلف : فأنشدنى ابن أبي حكيم لنفسه :
سرّ بالكرخ والمدينة قوم |
|
مات في جمعة لهم قاضيان |
لهف نفسي على الزّيادي منهم |
|
ثمّ لهفي على فتى الفتيان |
قلت : والصحيح أن موتهما كان في سنة اثنتين وأربعين.
سمع يزيد بن هارون ، وعبد الرّزّاق بن همام ، وعبد الله بن نمير ، وأبا أسامة ، وزيد
__________________
٣٨٨٤ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٣١. وتهذيب الكمال ١٢٥٠ (٦ / ٢٥٩). والتاريخ الصغير ٢ / ٣٨٧. والمعرفة ليعقوب ١ / ٥٥٢. والجرح والتعديل ٣ / ت ٨٦. وثقات ابن حبان ، الورقة ٩٠. وشيوخ البخاري ، لابن عدى ، الورقة ٩٩. وأسماء الدارقطني ، الترجمة ١٩٧. وتسمية من أخرجهم الإمامان ، للحاكم الورقة ١٥. ورجال أبى داود للجياني الورقة ـ