سألته عن مولده فقال : في آخر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، ومات في ذى الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، والحسين بن عبيد العسكري ، ومحمّد بن أحمد ابن المتيم ، وعلي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النّحويّ ، وأبا سعيد الحرقى ، وإبراهيم بن أحمد الخرقى ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقى ، وعلي بن محمّد بن الفتح الملحي ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى العطشى ، وأبا حفص بن الزيات ، وعلي بن محمّد ابن لؤلؤ ومحمّد بن المظفّر ، وأبا عمرو بن حيويه ، وخلقا كثيرا نحوهم.
كتبنا عنه وكان ثقة أمينا كثير السماع. وهو شيرازى الأصل ، ومسكنه بدرب الزعفراني.
وسمعته سئل عن مولده فقال : في شعبان من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، ومات في ليلة الثلاثاء السابع من ذى القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة. ودفن في يوم الثلاثاء بالجانب الشرقي في مقبرة باب مبرز.
سكن بغداد دهرا طويلا ، وعلقت عنه أخبارا ، وحكايات ، وأناشيد ، رواها لي عن ابن سكرة الهاشمي وغيره ، ولم يكن ثقة ، فإنه ذكر لي أنه سمع من ابن سكرة ، وكان يصغر عن ذلك. وكان أديبا شاعرا ، حسن الشعر في المديح ، والأوصاف والغزل ، وغير ذلك.
ومما أنشدنى لنفسه :
دع الناس طرا واصرف الود عنهم |
|
إذا كنت في أخلاقهم لا تسامح |
ولا تبغ من دهر تظاهر رنقه |
|
صفاء بنيه فالطباع جوامح |
وشيئان معدومان في الأرض درهم |
|
حلال وخل في الحقيقة ناصح |
سمعت أبا الجوائز يقول : ولدت في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، وغاب عنى خبره بعد سنة ستين وأربعمائة.
__________________
٣٩٣٠ ـ انظر : شذرات الذهب ٣ / ٢٩٢. والأعلام ٢ / ٢٠٢.