حدّثنا أبو أسامة عن خالد بن العبّاس عن الحارث عن علي. قال : لعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم عشرة من الناس ، آكل الربا ، وموكله وكاتبيه ، وشاهديه ، والواشمة ، والمؤتشمة ، ومانع الصدقة ، والمحلل ، والمحلل له ، وكان ينهى عن النّوح.
حدث عن الحسن بن محمّد بن عبيد العسكري. سمع منه علي بن أحمد بن الشعيري. ومات في ليلة الخميس الرابع عشر من صفر سنة تسع عشرة وأربعمائة ، ودفن يوم الخميس في مقبرة جامع المدينة.
سمع أبا حفص بن شاهين ، وأبا القاسم بن الصّيدلاني ، ومحمّد بن عبد الله بن جامع الدّهّان ، ومن بعدهم.
كتبت عنه وكان صدوقا من أهل القرآن ، والمعرفة بالقراءات ، وانتقل بأخرة إلى مكة فسكنها.
وسمعته سئل عن مولده فقال : ذكر لي أبي أنى ولدت في سنة ثمانين وثلاثمائة. وبلغنا أنه توفى بمكة في ليلة النصف من رجب سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
وهو الحسن بن أبي طالب. سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبا سعيد الحرقى ، وأبا عبد الله بن العسكري ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ. وأبا حفص بن الزيات ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبا عمر بن حيويه ، والقاضي الجراحي ، وأبا بكر بن شاذان ، ومحمّد بن عبد الله الأبهرى ، ومن في طبقتهم ومن بعدهم.
كتبنا عنه وكان ثقة له معرفة ، وتنبه ، وخرج «المسند» على الصحيحين ، وجمع أبوابا وتراجم كثيرة.
وسألته عن مولده فقال : في صفر غداة يوم السبت من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
__________________
٣٩٩٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٦.
٣٩٩٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٩.