ومات في ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ، ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة باب حرب. حضرت الصلاة عليه في جامع المدينة ، وكان يسكن بنهر القلاءين ، ثم انتقل بأخرة إلى باب البصرة.
سمع الحسن بن محمّد بن عبيد العسكري ، وعمر بن محمّد بن سبنك ، وعبيد الله ابن محمّد بن عابد الخلال ، وأبا الحسن بن بؤبؤ ، وخلقا من هذه الطبقة. كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان سماعه صحيحا إلا أنه كان رافضيا خبيث المذهب ، وكان له مجلس في داره بالكرخ يحضره الشيعة ، ويقرأ عليهم مثالب الصحابة ، والطعن على السلف.
وسألته عن مولده فقال : في شوال من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الأربعاء الثالث من ذى القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب الكناس.
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وأبا محمّد بن ماسى ، والقاضي أبا الحسن الجراحي ، كتبت عنه وكان يتشيع ، وسماعه صحيح.
وسألته عن مولده فقال لي : ولدت لأربع خلون من صفر سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
أخبرني ابن فاقة حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ـ إملاء ـ حدّثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني حدّثنا يحيى بن عبد الله حدّثنا الأوزاعى حدّثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة قالت : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يقبل وهو صائم.
مات ابن فاقة في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
سمع محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ذئب وعبد الرّحمن بن عبد الله بن دينار ،
__________________
٣٩٩٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٢٦. وفيه اختلاف في الاسم.
٤٠٠٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢٧٧ (٦ / ٣٢٨ ـ ٣٣٣). وانظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٠١. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٣٧. وطبقات خليفة ٣٢٩. والتاريخ الكبير ٢ / ت ٢٥٦٧ ـ