وقل بعد الله أكبر ، الله أكبر : لا إله إلاّ الله ، ولا تقل في الإقامة : الصلاة خير من النوم ، إنما هذا في الأذان » (١).
وأما ما استبعده به الماتن بناء على اشتماله على حيّ على خير العمل ، وهو انفراد الأصحاب.
فمنظور فيه ، لجواز الإسرار به ، فلا ينافي التقية.
ويدلّ على كراهة التثويب بالمعنى الثالث ـ زيادة على الإجماع المدعى عليها في الخلاف (٢) ـ ظاهر خصوص الصحيح : عن التثويب الذي يكون بين الأذان والإقامة ، فقال : « ما نعرفه » (٣).
( وأما اللواحق : فـ ) اعلم أن ( من السنة حكايته ) أي الأذان ( عند سماعه ) ممن يشرع منه ، بالإجماع المستفيض النقل (٤) ، والمعتبرة المستفيضة ، ففي الصحيح « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أذان سمع المؤذّن يؤذّن ، قال مثل ما يقول في كل شيء » (٥).
وظاهره ـ كإطلاق البواقي ـ استحباب الحكاية له بجميع فصوله حتى الحيعلات.
خلافا للدروس ، فجوّز الحولقة بدل الحيعلة (٦) ، ورواها في
__________________
(١) المعتبر ٢ : ١٤٥ ، الوسائل ٥ : ٤٢٧ أبواب الأذان والإقامة بـ ٢٢ ح ٥.
(٢) الخلاف ١ : ٢٨٩.
(٣) الكافي ٣ : ٣٠٣ / ٦ ، الفقيه ١ : ١٨٨ / ٨٩٥ ، التهذيب ٢ : ٦٣ / ٢٢٣ ، الاستبصار ١ : ٣٠٨ / ١١٤٧ ، الوسائل ٥ : ٤٢٥ أبواب الأذان والإقامة بـ ٢٢ ح ١.
(٤) كما في الخلاف ١ : ٩٤ ، والتذكرة ١ : ١٠٩ ، والمنتهى ١ : ١٦٣ ، والذكرى : ١٧٠ ، وجامع المقاصد ٢ : ١٩١.
(٥) الكافي ٣ : ٣٠٧ / ٢٩ ، الوسائل ٥ : ٤٥٣ أبواب الأذان والإقامة بـ ٤٥ ح ١.
(٦) الدروس ١ : ١٦٣.