استحبابا كما يتوهم ، ولأجله يقال بعكس ما في الرضوية (١) ، مع أنه لا قائل به من معتبري الطائفة ، مع رجحان ما فيها بأنه أبعد من عروض المبطل وقرب الإمام من لحوق لاحق به ، فهو أولى.
( وسننها ) ومستحباتها أمور :
منها ( النطق بها على وزن « أفعل » من غير مدّ ) أي إشباع حركتي الهمزة والباء أو إحداهما ، لا بحيث يؤدّي إلى زيادة ألف ، وإلاّ فهو مبطل ، كما في السرائر والدروس وعن المبسوط في أكبار ، قالوا : لأن أكبار جمع كبر ، وهو الطبل (٢) ، وتبعهم جماعة من الأصحاب ، وإن اختلفوا في إطلاق المنع ، كما هو ظاهرهم ، أو تقييده بقصد الجمع ، كما في المنتهى والتحرير والمعتبر على ما نقل (٣) ، أو تردد في غير صورة القصد ، كالشهيد في الذكرى (٤).
والأصح الأوّل ، وفاقا للشهيد الثاني وسبطه (٥) وغيرهما (٦) أيضا ، لخروجه بذلك عن المنقول.
( و ) منها ( إسماع الإمام من خلفه ) من المأمومين إيّاها ، بلا خلاف يعرف على الظاهر ، المصرح به في المنتهى (٧) ، قالوا : ليقتدوا به فيها ، لعدم الاعتداد بتكبيرهم قبله.
__________________
(١) انظر الوافي ٨ : ٦٣٨ ، والحدائق ٨ : ٢١ ، وحكاه فيه عن البهائي في حواشي الاثنا عشرية وعن السيد نعمة الله الجزائري.
(٢) السرائر ١ : ٢١٦ ، الدروس ١ : ١٦٧ ، المبسوط ١ : ١٠٢.
(٣) نقله عنهم في كشف اللثام ١ : ٢١٤ ، وهو في المنتهى ١ : ٢٦٨ ، والتحرير ١ : ٣٧ ، والمعتبر ٢ : ١٥٦.
(٤) الذكرى : ١٧٩.
(٥) الشهيد الثاني في روض الجنان : ٢٦٠ ، وسبطه في المدارك ٣ : ٣٢٣.
(٦) انظر الحدائق ٨ : ٣٥.
(٧) المنتهى ١ : ٢٦٩.