إلاّ أن يكون إماما ، فلا يزيد على الثلاث إلاّ مع حبّ المأمومين الإطالة.
وظاهر الأكثر الاقتصار على السبع ، للخبر (١) ، وفيه ضعف سندا ودلالة ، وفي آخر على التسع (٢).
( قائلا بعد انتصابه : سمع الله لمن حمده ، داعيا بعده ) بالمأثور.
كلّ ذلك للنصوص ، ففي الصحيح المتضمن لفعل مولانا الصادق عليهالسلام تعليما لحمّاد : ثمَّ رفع يديه حيال وجهه وقال : « الله أكبر » وهو قائم ، ثمَّ ركع وملأ كفّيه من ركبتيه مفرّجات ، وردّ ركبتيه إلى خلفه ، ثمَّ سوّى ظهره حتى لو صبّ عليه قطرة ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره ، ومدّ عنقه وغمض عينيه ثمَّ سبح ثلاثا ، فقال : « سبحان ربي العظيم وبحمده » (٣) الحديث.
وفي آخر « إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب : الله أكبر ، ثمَّ اركع وقل : ربّ لك ركعت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكّلت ، وأنت ربي ، خشع لك سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي ومخّي وعصبي وعظامي وما أقلّته قدماي ، غير مستنكف ولا مستكبر ولا مستحسر ، سبحان ربي العظيم وبحمده ، ثلاث مرّات في ترسّل ، وصفّ في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر ، وتمكّن راحتيك من ركبتيك ، وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى ، وبلّع (٤) بأطراف أصابعك [ عين الركبة وفرّج أصابعك ] (٥). إذا وضعتها على ركبتيك ( إلى أن قال : وأحبّ إليّ أن تمكّن كفيك من ركبتيك
__________________
(١) المتقدم في ص ١٩٩.
(٢) فقه الرضا عليهالسلام : ١٠٦ ، المستدرك ٤ : ٤٢٣ أبواب الركوع بـ ٤ ح ٢.
(٣) الكافي ٣ : ٣١١ / ٨ ، الفقيه ١ : ١٩٦ / ٩١٦ ، التهذيب ٢ : ٨١ / ٣٠١ ، الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب أفعال الصلاة بـ ١ ح ١.
(٤) في « م » و « لـ » والوسائل : بلّغ بالمعجمة ، وفي التهذيب : تلقم.
(٥) أضفناها من المصادر.