ويحتملان ـ ككلامه ـ تأكّد الاستحباب لا الوجوب ، لانتفائه بالأصل ، وظاهر النصوص : إن « السجود على سبعة أعظم » (١) وصريح الخبر : « إنما السجود على الجبهة ، وليس على الأنف سجود » (٢).
والإرغام : إلصاق الأنف بالرغام وهو التراب ، لكن ظاهر الأصحاب حصوله هنا بما يصيب الأنف ، واستحبابه هو المستفاد من الموثق وغيره.
وظاهر إطلاقهما إجزاء إصابة الأنف المسجد بأيّ جزء اتّفق.
خلافا للمرتضى ، فعيّن الجزء الأعلى منه (٣) ، ولم نقف على مأخذه ، مع احتمال إرادته بذلك الإجزاء لا التعيين.
( و ) أن ( يدعو قبل التسبيح ) بالمأثور أو غيره ، للنصوص ، منها : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أدعو وأنا ساجد؟ فقال : « نعم ، فادع للدنيا والآخرة ، فإنه ربّ الدنيا والآخرة » (٤).
( والزيادة على التسبيحة الواحدة ) الكبرى إلى السبع أو ما يتّسع له الصدر ، كما مرّ في الركوع (٥).
( والتكبيرات الثلاث ) التي منها التكبير للرفع من السجدة الأولى قاعدا معتدلا ، ثمَّ التكبير للسجدة الثانية معتدلا أيضا ، ثمَّ التكبير لها بعد رفعه ، كما في الصحيح الفعلي المشهور (٦).
__________________
(١) الوسائل ٦ : ٣٤٣ أبواب السجود بـ ٤.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٩٨ / ١٢٠٠ ، الاستبصار ١ : ٣٢٦ / ١٢٢٠ ، الوسائل ٦ : ٣٤٣ أبواب السجود بـ ٤ ح ١.
(٣) كما في جمل العلم والعمل ( رسائل السيد المرتضى ٣ ) : ٣٢.
(٤) الكافي ٣ : ٣٢٣ / ٦ ، التهذيب ٢ : ٢٩٩ / ١٢٠٧ ، الوسائل ٦ : ٣٧١ أبواب السجود بـ ١٧ ح ٢.
(٥) راجع ص : ٢٠٤.
(٦) الكافي ٣ : ٣١١ / ٨ ، الفقيه ١ : ١٩٦ / ٩١٦ ، التهذيب ٢ : ٨١ / ٣٠١ ، الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب أفعال الصلاة بـ ١ ح ١.