أنفك ، وبين السجدتين في حجرك ، وكذلك وقت التشهد » (١).
وعلّل الجميع مع ذلك بكونه أبلغ في الخضوع والإقبال المطلوبين في الصلاة.
( الرابع : وضع اليدين قائما على فخذيه بحذاء ركبتيه ) كما في الصحيحين المشهورين الواردين في كيفية الصلاة قولا وفعلا (٢) ( وقانتا تلقاء وجهه ) كما في الصحيح : « وترفع يديك في الوتر حيال وجهك » (٣) ولا قائل بالفرق.
مضافا إلى إطلاق الخبر المروي عن معاني الأخبار : « الرغبة أن تستقبل براحتيك السماء وتستقبل بهما وجهك » (٤).
ويستفاد منه ما ذكره الأصحاب ـ كما في المعتبر والذكرى وغيرهما (٥) ـ من استحباب كونهما مبسوطتين يحاذي ببطونهما السماء وظهورهما الأرض.
وحكي في المعتبر القول بالعكس (٦) ، لظواهر جملة من الأخبار (٧). وهو نادر ، كقول المقنعة باستحباب الرفع حيال الصدر (٨). فالمشهور أولى ، سيّما في مقابلة المفيد رحمهالله ، لعدم ظهور دليل عليه أصلا ، مع ظهور الصحيحة المشهورة بخلافه ، كما عرفتها.
__________________
(١) فقه الرضا عليهالسلام : ١٠٦ ، المستدرك ٤ : ٤٥٤ أبواب السجود بـ ٤ ح ٢.
(٢) الكافي ٣ : ٣١١ / ٨ و٣٣٤ / ١ ، الفقيه ١ : ١٩٦ / ٩١٦ ، التهذيب ٢ : ٨١ / ٣٠١ ، الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب أفعال الصلاة بـ ١ ح ١ ، ٢ ، ٣.
(٣) الفقيه ١ : ٣٠٩ / ١٤١٠ ، التهذيب ٢ : ١٣١ / ٥٠٤ ، الوسائل ٦ : ٢٨٢ أبواب القنوت بـ ١٢ ح ١.
(٤) معاني الأخبار : ٣٦٩ / ٢ ، الوسائل ٧ : ٥٠ أبواب الدعاء بـ ١٣ ح ٦.
(٥) المعتبر ٢ : ٢٤٧ ، الذكرى : ١٨٤ ، وانظر الحدائق ٨ : ٣٨٥.
(٦) المعتبر ٢ : ٢٤٧.
(٧) مثل ما ورد في قرب الإسناد : ٤٥ / ١٤٦.
(٨) المقنعة : ١٢٤.