( خاتمة : )
في التروك
اعلم أنه ( يقطع الصلاة ) ويبطلها أمور :
منها : كل ( ما يبطل الطهارة ) وينقضها من الأحداث مطلقا ( ولو كان ) صدوره ( سهوا ) عن كونه في الصلاة ، أو من غير اختيار ، على الأظهر الأشهر ، بل عن الناصرية ونهج الحق والتذكرة وأمالي الصدوق : الإجماع عليه (١) ، وكذا في روض الجنان وشرح الإرشاد للمقدس الأردبيلي (٢) رحمهالله لكن فيما إذا كانت الطهارة المنتقضة مائيّة ، ونفي عنه الخلاف في التهذيب (٣) ، وعن نهاية الإحكام الإجماع عليه فيما لو صدر من غير اختيار (٤).
وهو الحجة ، مضافا إلى شرطية الطهارة في الصلاة ، وبطلانها بالفعل الكثير إجماعا ، والنصوص المستفيضة القريبة من التواتر ، بل المتواترة كما صرّح به بعض الأجلّة (٥) ، فلا يضر قصور أسانيد جملة منها أو ضعفها ، سيّما مع اعتبار أسانيد جملة منها ، واعتضادها بالشهرة العظيمة الجابرة لما عداها ، وهي قريبة من الإجماع بل إجماع حقيقة ، كما عرفته من النقلة له. سيّما فيما إذا كانت الطهارة المنتقضة طهارة مائيّة ، إذ المخالف فيها ليس إلاّ المرتضى في المصباح والشيخ في المبسوط والخلاف (٦) ، حيث قالا بالتطهير والبناء ، كما
__________________
(١) الناصرية ( الجوامع الفقهية ) : ١٩٩ ، نهج الحق : ٤٣١ ، التذكرة ١ : ١٣٠ ، أمالي الصدوق : ٥١٣.
(٢) روض الجنان : ٣٢٩ ، شرح الإرشاد ( مجمع الفائدة والبرهان ٣ ) : ٤٨.
(٣) التهذيب ١ : ٢٠٥.
(٤) نهاية الإحكام ١ : ٥١٣.
(٥) الحرّ العاملي في الوسائل ٧ : ٢٣٧.
(٦) حكاه عن المرتضى في المعتبر ٢ : ٢٥٠ ، المبسوط ١ : ١١٧ ، الخلاف ١ : ٤٠٩.