فلا يبعد المصير إليه ، ولكن لم أجد مصرّحا به.
( و ) منها ( الكلام ) أي التكلم ( بحرفين فصاعدا عمدا ) مما ليس بدعاء ولا ذكر ولا قرآن مطلقا ولو كان مهملا ، لعمومه له لغة ، كما عن شمس العلوم (١) ونجم الأئمة (٢) ، والخبرين : « من أنّ في صلاته فقد تكلم » (٣).
إجماعا على الظاهر ، المصرح به في عبائر جماعة (٤) حدّ الاستفاضة ، وللصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة تقدم إلى بعضها الإشارة (٥).
وإطلاقه كغيره وإن شمل صورتي السهو والنسيان عن كونه في الصلاة وظنّ الخروج منها ، إلاّ أنهما خرجتا عنه بالصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة ، منها : في الرجل يسهو في الركعتين ويتكلم ، قال : « يتمّ ما بقي من
__________________
(١) حكاه عنه في ( كشف اللثام ١ : ٢٣٧ ) وهو كتاب : شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم ، في اللغة ، ثمانية عشر جزءا ، لنشوان بن سعيد بن نشوان اليمني الحميري المتوفى سنة ٥٧٣ ، وقد اختصره ولده في جزأين وسمّاه ضياء الحلوم في مختصر شمس العلوم. انظر كشف الظنون ٢ : ١٠٦١ ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٤ : ٢٢٤.
(٢) شرح الكافية : ٢ وهو للشيخ رضي الدين محمد بن الحسن الأسترآبادي النحوي نجم الأئمة ، المتوفى سنة ٦٨٦ ـ وكان فاضلا ، عالما ، محققا ، مدققا ، كاملا في فنون العربية ومن أقطابها ـ ألّفه في النجف الأشرف ، وكان فراغه من تأليفه سنة ٦٨٣. لم يؤلّف على كتاب الكافية ولا على غالب كتب النحو مثله جمعا وتحقيقا ، وله كتب اخرى ، منها : شرح الشافية ، شرح قصائد ابن أبي الحديد ، شرح الكافية بالفارسية. انظر كشف الظنون ٢ : ١٣٧٠ ، مجالس المؤمنين : ٥٦٨ ، أمل الآمل ٢ : ٢٥٥ ، رياض العلماء ٥ : ٥٣ ، تنقيح المقال ٣ : ١٠١ ، الذريعة ١٤ : ٣٠.
(٣) الفقيه ١ : ٢٣٧ / ١٠٢٩ ، التهذيب ٢ : ٣٣٠ / ١٣٥٦ ، الوسائل ٧ : ٢٨١ أبواب قواطع الصلاة بـ ٢٥ ح ٢ ، ٤.
(٤) منهم : المحقق في المعتبر ٢ : ٢٥٣ ، والعلامة في المنتهى ١ : ٣٠٨ ، والشهيدين في الذكرى : ٢١٦ ، وروض الجنان : ٣٣١.
(٥) في ص ٢٧٦.