الرأس (١). وهو المحكي في تهذيب اللغة (٢) والغريبين عن أبي عبيدة ، إلاّ أنه قال : ضرب من الضفر ، وهو ليّه على الرأس. وفي المنتهى : وقد قيل : إن المراد بذلك ضفر الشعر وجعله كالكبّة في مقدم الرأس على الجبهة ، وعلى هذا يكون ما ذكره الشيخ حقّا ، لأنه يمنع من السجود (٣). انتهى. وحكى المطرزي قولا إنه وصل الشعر بشعر الغير (٤).
( ويكره الالتفات ) بالبصر أو الوجه ( يمينا وشمالا ) ففي الخبر : « انه لا صلاة لملتفت » (٥). وحمل على نفي الكمال جمعا كما مضى.
وفي آخر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أما يخاف الذي يحوّل وجهه في الصلاة أن يحوّل الله تعالى وجهه وجه حمار » (٦). والمراد تحويل وجه قلبه كوجه قلب الحمار في عدم اطّلاعه على الأمور العلويّة ، وعدم إكرامه بالكمالات العليّة.
( والتثاؤب ) بالهمزة ، يقال : تثاءبت ، ولا يقال : تثاوبت ، قاله الجوهري (٧). ( والتمطّي ) وهو مدّ اليدين.
ففي الخبر : أنهما من الشيطان (٨). وفي النهاية الأثيرية : إنما جعلهما من الشيطان كراهية له ، لأنه إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه وميله
__________________
(١) الصحاح ٣ : ١٠٤٦.
(٢) تهذيب اللغة ١ : ١٧٣.
(٣) المنتهى ١ : ٢٣٥.
(٤) حكاه عنه الفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٢٣٩.
(٥) عمدة القارئ ٥ : ٣١١.
(٦) أسرار الصلاة ( رسائل الشهيد الثاني ) : ١٠٧ ، صحيح مسلم ١ : ٣٢١ / ١١٥ ، ١١٦ بتفاوت يسير.
(٧) انظر الصحاح ١ : ٩٢.
(٨) الكافي ٣ : ٣٠١ / ٧ ، الوسائل ٧ : ٢٥٩ أبواب قواطع الصلاة بـ ١١ ح ٣ ، ٤.