إلى الكسل والنوم ، وأضافه إلى الشيطان لأنه الذي يدعو إلى إعطاء النفس شهوتها ، وأراد به التحذير من السبب الذي يتولّد منه وهو التوسيع في المطعم والشبع ، فيثقل عن الطاعات ويكسل عن الخيرات (١).
( والعبث ) بشيء من أعضائه ، فقد رأى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رجلا يعبث في الصلاة فقال : « لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه » (٢).
وفي بعض النصوص : أنه يقطع الصلاة (٣). وحمل على ما إذا بلغ الكثرة المبطلة ، جمعا.
( ونفخ موضع السجود ، والتنخّم ، والبصاق ) وخصوصا إلى القبلة واليمين وبين يديه.
( وفرقعة الأصابع ) ونقضها لتصوت.
( والتأوّه بحرف ) واحد ، وأصله قول : أوه ، عند التوجّع والشكاية ، والمراد به هنا النطق به على وجه لا يظهر منه حرفان.
( ومدافعة الأخبثين ) البول والغائط.
ولا خلاف في شيء من ذلك عدا الالتفات ، فقيل بتحريمه (٤) ، وهو ضعيف.
والنصوص بالجميع مستفيضة ، ففي الصحيح : « إذا قمت في الصلاة فعليك بالإقبال على صلاتك ، فإنما يحسب لك منها ما أقبلت عليه ، ولا تعبث فيها بيدك ولا برأسك ولا بلحيتك ، ولا تحدث نفسك ، ولا تتثاءب ولا تتمطّ
__________________
(١) نهاية ابن الأثير ١ : ٢٠٤.
(٢) الجعفريات : ٣٦ ، المستدرك ٥ : ٤١٧ أبواب قواطع الصلاة بـ ١١ ح ٣ وفيه بتفاوت.
(٣) التهذيب ٢ : ٣٧٨ / ١٥٧٥ ، الوسائل ٧ : ٢٦٢ أبواب قواطع الصلاة بـ ١٢ ح ٩.
(٤) راجع ص : ٢٧٦.