الشهرة ، والصحيحة المتقدمة بذلك صريحة ، لكن الأدلة التي ذكرها أقوى منها ، فما ذكره من استحباب التقديم لا يخلو عن قوة ، مع أن المقام مقام استحباب ، فلا مشاحّة في اختلاف الروايات فيها ، فإنّ العمل بكلّ منها حسن إن شاء الله تعالى.
( و ) منها ( حلق الرأس ) لمن اعتاده ( وقصّ الأظفار ) أو حكّها إن قصّت في الخميس ( والأخذ من الشارب ).
( ومباكرة المسجد ) والمبادرة إليه ، وأن يكون ( على سكينة ووقار ) والمراد بهما إمّا واحد وهو التأنّي في الحركة والمشي ، أو المراد بأحدهما الاطمئنان ظاهرا وبالآخر قلبا ، أو التذلّل ظاهرا وباطنا ، كلّ ذلك إما عند إتيان المسجد أو في اليوم كما في بعض النصوص.
وأن يكون ( متطيّبا لابسا أفضل ثيابه ) وأنظفها ( والدعاء ) بالمأثور ، قيل : وغيره (١) ( أمام التوجه ) إلى المسجد.
كلّ ذلك للنصوص المستفيضة (٢) ، عدا حلق الرأس فلم أجد به رواية عدا ما قيل من أنه ورد في بعض الأخبار أن مولانا الصادق عليهالسلام كان يحلق رأسه في كل جمعة (٣). ويمكن إدخاله فيما ورد من الأمر بالتزين يوم الجمعة (٤).
( ويستحب الجهر ) بالقراءة في الفريضة ( جمعة ) كانت أ ( وظهرا )
__________________
(١) كشف اللثام ١ : ٢٥٨.
(٢) الوسائل ٧ : أبواب صلاة الجمعة الأبواب ٣٣ ، ٣٧ ، ٤٧.
(٣) الكافي ٦ : ٤٨٥ / ٧ ، الفقيه ١ : ٧١ / ٢٨٦ ، الوسائل ٢ : ١٠٧ أبواب آداب الحمام بـ ٦٠ ح ٧ وفيها : « إنّي لأحلق في كلّ جمعة فيما بين الطلية إلى الطلية ».
(٤) الوسائل ٧ : ٣٩٥ أبواب صلاة الجمعة بـ ٤٧.