( صيّتا ) شديد الصوت كما عن جماعة من اللغويين (١) (٢) ، لما مرّ من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « القه على بلال ، فإنه أندى منك صوتا » (٣). ولغيره من النصوص ، وفيها الصحيح وغيره (٤). ولأن إبلاغه أبلغ ، والمنتفعين بصوته أكثر.
مبصرا ، ليتمكن من معرفة الوقت.
( بصيرا بالأوقات ) التي يؤذّن لها.
ولا خلاف في جواز أذان غيرهما ، فإن ابن أمّ مكتوم كان يؤذّن لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥) ، والجاهل بالأوقات ليس أسوأ حالا من الأعمى ، لكنهما إنما يجوز لهما أن يؤذّنا إذا سدّدا ، ولا يعتمد على أذانهما في دخول الوقت.
نعم ، إذا علم الوقت وأذنّا اكتفي بأذانهما ، للأصل ، والعمومات.
( متطهرا ) من الحدثين ، إجماعا ، على الظاهر ، المصرّح به في المعتبر والمنتهى والتذكرة (٦) ، وغيرها (٧).
وهو الحجّة ، مضافا إلى النبوي المشهور : « حقّ وسنّة أن لا يؤذّن أحد إلاّ وهو طاهر » (٨).
وظاهره عدم الوجوب ، كما في المعتبرة المستفيضة ، وفيها الصحاح
__________________
(١) انظر الصحاح ١ : ٢٥٧ ، ولسان العرب ٢ : ٥٧.
(٢) في هامش « ش » و « لـ » : ولا خلاف فيه أيضا كما صرح به في المنتهى ١ : ٢٥٨.
(٣) راجع ص ٥٦.
(٤) الوسائل ٥ : ٤٠٩ أبواب الأذان والإقامة بـ ١٦.
(٥) انظر الوسائل ٥ : ٣٨٩ أبواب الأذان والإقامة بـ ٨ ح ٢ ، ٣.
(٦) المعتبر ٢ : ١٢٧ ، المنتهى ١ : ٢٥٧ ، التذكرة ١ : ١٠٧.
(٧) راجع الخلاف ١ : ٢٨٠ ، وجامع المقاصد ٢ : ١٧٦ ، وكشف اللثام ١ : ٢٠٦.
(٨) سنن البيهقي ١ : ٣٩٧.