السلام يقول لأصحابه : من سجد بين الأذان والإقامة فقال في سجوده : ربّ لك سجدت خاضعا خاشعا ذليلا يقول الله تعالى : ملائكتي ، وعزّتي وجلالي لأجعلنّ محبته في قلوب عبادي المؤمنين ، وهيبته في قلوب المنافقين » (١).
وروي فيه أيضا عنه عليهالسلام أنه : « من أذّن ثمَّ سجد فقال : لا إله إلاّ أنت ، ربّي سجدت لك خاضعا خاشعا غفر الله تعالى ذنوبه » (٢).
وفي الرضوي : « وإن أحببت أن تجلس بين الأذان والإقامة فافعله ، فإنّ فيه فضلا كثيرا ، وإنما ذلك على الإمام ، وأما المنفرد فيخطو تجاه القبلة خطوة برجله اليمنى ، ثمَّ يقول : بالله أستفتح .. » (٣) وذكر الدعاء.
وفي الموثق : « إذا قمت إلى الصلاة الفريضة فأذّن وأقم ، وافصل بين الأذان والإقامة بقعود ، أو بكلام ، أو بتسبيح » قال : وسألته : وكم الذي يجزي بين الأذان والإقامة من القول؟ قال : « الحمد لله » (٤).
وفي الصحيح : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام أذّن وأقام من غير أن يفصل بينهما بجلوس (٥).
ويستفاد منه كون الفصل به للاستحباب ، كما فهمه الأصحاب مما مر من الأخبار الظاهرة في الوجوب.
( ويكره الكلام في خلالهما ) وتتأكّد في الإقامة ، بلا خلاف أجده إلاّ من القاضي ، فكرهه في الإقامة خاصة (٦) ، مشعرا بعدمها في الأذان ، وقريب
__________________
(١) فلاح السائل : ١٥٢ ، الوسائل ٥ : ٤٠٠ أبواب الأذان والإقامة بـ ١١ ح ١٤.
(٢) فلاح السائل : ١٥٢ ، الوسائل ٥ : ٤٠٠ أبواب الأذان والإقامة بـ ١١ ح ١٥.
(٣) فقه الرضا عليهالسلام : ٩٧ ، المستدرك ٤ : ٣٠ أبواب الأذان والإقامة بـ ١٠ ح ٢.
(٤) الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٧٧ ، التهذيب ٢ : ٤٩ / ١٦٢ ، الوسائل ٥ : ٣٩٧ ، ٣٩٩ أبواب الأذان والإقامة بـ ١١ ح ٤ ، ١١.
(٥) التهذيب ٢ : ٢٨٥ / ١١٣٨ ، الوسائل ٥ : ٣٩٩ أبواب الأذان والإقامة بـ ١١ ح ٩.
(٦) المهذّب ١ : ٩٠.