٣١٣ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن حباب بن موسى ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن حسين ، قال : حملنا من الكوفة إلى [٦٩ / ب] يزيد بن معاوية فغصت طرق الكوفة بالناس يبكون ، فذهب عامة الليل ما يقدرون أن يجوزوا بنا لكثرة الناس ، فقلت : هؤلاء الذين قتلونا وهم الآن يبكون!
٣١٤ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، قال سمعت أم سلمة حين أتاها قتل الحسين لعنت أهل العراق ، وقالت : قتلوه! قتلهم الله ، غروه وذلوه! لعنهم الله.
٣١٥ ـ قال : أخبرنا موسى بن إسماعيل ، قال حدثنا سليمان بن مسلم ـ صاحب السقط ـ ، عن أبيه ، قال : كان أول من طعن في سرادق الحسين عمر بن سعد.
قال : فرأيته هو وابنيه ضربت أعناقهم قم علقوا على الخشب وألهب فيهم النيران.
٣١٦ ـ قال : ثم أخبرنا موسى بن إسماعيل بعد ذلك ، فقال : حدثنا أبو المعلى العجلي ، عن أبيه ،
قال محمد بن سعد : فحملناه على أنه سليمان بن مسلم.
٣١٧ ـ قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الملك بن عمر وأبو عامر العقدي ، قالا : حدثنا قرة بن خالد ، قال حدثنا أبو رجا ، قال : لا تسبوا عليا ، يا لهفتا على أسهم رميته بهن يوم الجمل ، مع ذاك لقد قصرن والحمد لله عنه.
قال : إن جارا لنا من بلهجيم جاءنا من الكوفة ، فقال : ألم تروا إلى الفاسق ابن الفاسق قتله الله!! الحسين بن علي ، قال : فرماه الله بكوكبين [٧٠ / أ] في عينيه فذهب بصره.
٣١٨ ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ومالك بن إسماعيل ، قالا : حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن عبد الملك بن كردوس ، عن حاجب عبيد الله بن زياد ، قال : دخلت معه القصر حين قتل الحسين ، قال : فأضرم في وجهه نار ـ أو كلمة
__________________
(٣١٤) حكاه سبط بن الجوزي في تذكرة خواص الأمة ص ٢٦٧ عن ابن سعد.