سرية خصه باريه إذ جمعت |
|
وأودعت فيه من أسري (٦) ودائعه |
غرس سقاه رسول الله من يده |
|
وطاب من بعد طيب الأصل فارعه |
ذوت بواسقه إذ أظمأوه فلم |
|
يقطف من الثمر المطلول يانعه |
(١١٥) عدت عليه يد الجانين فانقطعت |
|
عن مجتنى ينعه الذاكي منافعه |
قضى على ظمأ والماء قد منعت |
|
بمشرعات القنا عنه مشارعه |
قد حرموه عليه في الحياة ومن |
|
بعد استحلوا لكي تعفو مضاجعه |
هموا بإطفاء نور الله واجتهدوا |
|
في وضع قدر من الرحمن رافعه |
لم أنسه إذ ينادي بالطغاة وقد |
|
تجمعوا حوله والكل سامعه |
(١٢٠) ترجون جدي شفيعا وهو خصمكم |
|
ويل لمن خصمه في الحشر شافعه |
يوم بنو المصطفى الهادي ذبائحه |
|
والفاطميات أسراء نوائحه |
وسبط أحمد عار بالعراء لقى |
|
مزمل بالدما جرحى جوارحه |
فوق القنا رأسه يهدى لكاشحه |
|
فنال أقصى مناه منه كاشحه |
كم هام عز وأيد للسماح وكم |
|
أقدام سبق بها طاحت طوائحه |
(١٢٥) وكم حريم لأهل البيت محترم |
|
قد استحل وكم صاحت صوائحه |
مصاب خامس أصحاب الكساء وهم |
|
أهل العزاء بهم حلت فوادحه |
لم ينس قط ولا الذكرى تجدده ، |
|
أورى بزند الأسى في الحشر قادحه |
كيف السلو عن المكسور منفردا |
|
من غير نسوته خلوا مطارحه |
يلقى الأعادي بقلب منه منقسم |
|
بين الخيام وأعداء تكافحه |
(١٣٠) واللحظ كالقلب عين نحو نسوته |
|
ترنو وعين لقوم لا تبارحه |
لهفي عليه وقد مال الطغاة إلى |
|
نحو الخيام وخاض النقع سابحه |
قال : اقصدوني بنفسي واتركوا حرمي |
|
قد حان حيني وقد لاحت لوائحه |
أعزز بناصر دين الله منفردا |
|
في مجمع من بني عبادة الوثن |
__________________
(٦) كذا.