٢ ـ ما رواه الحافظ السيوطي عن عائشة ، أنها قالت : «كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ مائتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن» (١٤).
٣ ـ ما رواه الحافظ السيوطي عن البخاري في تأريخه عن حذيفة قال : «قرأت سورة الأحزاب على النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها» (١٥).
ويفيد الحديث الأول المنقول عن أبي بن كعب أنه كان يرى أن الآيات غير الموجودة من سورة الأحزاب ـ ومنها آية الرجم ـ كانت مما أنزله الله سبحانه على نبيه ، ومن القرآن حقيقة ، وأنها كانت تقرأ كذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى «رفع منها ما رفع» ، فما معنى هذا الرفع؟ ومتى كان؟ وأما الحديث الثاني المنقول عن عائشة فيتضمن الجواب عن هذا السؤال ، فإنه يفيد أن المراد من «الرفع» هو «الاسقاط» وأنه كان عندما كتب عثمان المصاحف.
ب ـ الأحاديث الواردة حول نقصان سورة التوبة ، ومنها :
١ ـ ما رواه الحافظ السيوطي بقوله : «أخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط ، وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه ، عن حذيفة ، قال : التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب ، والله ما تركت أحدا إلا نالت منه ، ولا تقرأون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها» (١٦).
٢ ـ ما رواه السيوطي أيضا بقوله : «أخرج أبو الشيخ عن حذيفة ، قال : ما تقرأون ثلثها» (١٧).
٣ ـ ما رواه السيوطي أيضا بقوله : "أخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ
__________________
(١٤) الإتقان في علوم القرآن ٣ : ٨٢ ، الدر المنثور ٥ : ١٨٠ عن أبي عبيدة في الفضائل وابن الأنباري وابن مردويه.
(١٥) الدر المنثور ٥ : ١٨٠.
(١٦) الدر المنثور : ٣ : ٢٠٨.
(١٧) الدر المنثور ٣ : ٢٠٨.