د ـ الأحاديث الواردة حول سورة كانوا يشبهونها بإحدى المسبحات ، ومنها :
ما رواه من ذكرناه في ذيل الحديث عن أبي موسى حول السورة السابقة فقد رووا عنه أنه قال : «وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات أولها : سبح لله ما في السماوات ، فأنسيتها غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة».
ه ـ حول سورتي الخلع والحفد
ذكر الحافظ السيوطي في الإتقان سورتين سماهما : الحفد والخلع ، وروى أن السورتين كانتا ثابتتين في مصحف أبي بن كعب ومصحف ابن عباس ، وأن أمير المؤمنين عليهالسلام علمهما عبد الله الغافقي ، وأن عمر بن الخطاب قنت بهما في صلاته ، ... وأن أبا موسى كان يقرأهما (٢١).
ولا أثر لهاتين السورتين في المصحف الموجود.
ومن القسم الثاني ما ورد :
أ ـ حول آية «الرجم».
الحديث حول آية الرجم وسقوطها من القرآن الكريم أخرجه الشيعة والسنة معا في كتبهم الحديثية ، وذكروه في كتب الفقه في أبواب الحدود. فهو موجود في : «الكافي» و «من لا يحضره الفقيه» و «التهذيب» و «وسائل الشيعة» من كتب الشيعة ، وفي «صحيح البخاري» و «صحيح مسلم» و «مسند أحمد» و «موطأ مالك» وغيرها من كتب السنة.
لكن الأصل في القضية هو (عمر بن الخطاب) ومن قال بمقالته من الصحابة ، ولذا حمل السيد الخوئي ـ دام ظله ـ ما ورد من طرق الشيعة منه على التقية (٢٢).
__________________
(٢١) الإتقان في علوم القرآن ١ : ٢٢٦.
(٢٢) مباني تكملة المنهاج ١ : ١٩٦.