بأهلي وبي من جسمه عطر الثرى |
|
ففاق شذاها (٣٠) المسك والند والوردا |
(١٥) ومن عجب الأشياء أن كريمه |
|
على رأس رمح يكثر الشكر والحمدا |
وزينب ما بين النساء من الأسى |
|
تكابد ما أوهى (٣١) حشاها وما أودى (٣٢) |
فلله من خطب دهى قلب زينب |
|
تكاد تخر الشم من عظمه هدا |
ألا أيها الساري على كور ضامر |
|
يجوب(٣٣) جيوب(٣٤) الحزن(٣٥) في طيه البيدا |
تكفل رعاك الله مني رسالة |
|
تبلغها الكرار من بالهدى أهدى |
(٢٠) وقف بالغري واقرا السلام على الولي |
|
أبا الأوليا من بالحرايب قد عدا |
وناديه يا غوث الصريخ ألا ترى |
|
بعينك أشبالا لك افترشت وهدا |
ومنها :
أبا حسن العلام عالم دعوتي |
|
وسامع ما أخفى الضمير وما أبدى |
ألم تريا مولاي ما نال آلكم |
|
بفقد حسين حين أن أسكن الخلدا |
بأن بني سفيان قد سلبت لكم |
|
فراقد لما تعرف السلب والفقدا |
(٢٥) تجرت عليهن الأعادي جرأة |
|
وقد سلبوها المرط(٣٦) والقرط(٣٧) والعقدا (٣٨) |
وإن تلوعن عين المسلب المت |
|
بضرب سياط اللين في جنبها جلدا |
وشبوا بيوت الآل من بعد نهبها |
|
وكانت تغيث الخائفين كذا الوفدا |
وإن اللواتي قارن الصون حجبها |
|
سبتها العدى من بعد ما انتهبوا الرفدا |
على هزل يطوي بها السير لا ترى |
|
لهن وطا من قتبهن ولا قتدا |
__________________
(٣٠) الشذا : قوة ذكاء الرائحة.
(٣١) أوهى : يقال : أوهى إيهاء فلانا : أضعفه.
(٣٢) أودى : يقال : أودى به الموت : ذهب به.
(٣٣) يقال : جاب جوبا وتجوابا البلاد : قطعها.
(٣٤) الجيوب جمع جيب : يقال : جيب الأرض أي مدخلها.
(٣٥) الحزن جمع حزن وحزون : ما غلظ من الأرض ، ولا يكون إلا مرتفعا.
(٣٦) المرط ، جمعه مروط ، كل ثوب غير مخيط : كساء من صوف ونحوه يؤتزر به.
(٣٧) القرط ، جمعه أقراط وقروط : ما يعلق في شحمة الأذن من درة ونحوها.
(٣٨) العقد ، جمعه عقود : وهو القلادة.