على عهد رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ؟
قال : سمعته يقول لرجل : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الشر ريبة ، وإن الخير طمأنينة.
وعقلت منه أني بينما أنا أمشي معه إلى جنب جرين الصدقة ، تناولت تمرة فألقيتها في في فأدخل إصبعه في في فاستخرجها بلعابها وبزاقها فألقاها فيه ، وقال : إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.
وعقلت عنه الصلوات الخمس فعلمني كلمات أقولهن عند انقضائهن : اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت.
قال أبو الحوراء : فذكرت ذلك لمحمد بن علي ـ يعني ابن الحنفية ـ ونحن في الشعب ، فقال : إنهن لكلمات علمناهن وأمرنا أن نقولهن في الوتر.
قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء ، عن الحسن بن علي ، قال : علمني رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كلمات أقولهن في القنوت : اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تبارك ربنا وتعاليت (٤٩).
قال : أخبرنا الحسن بن موسى ، قال : حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء ، عن الحسن بن علي ، قال : علمني رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ،
__________________
(٤٩) رواه الدولابي في الذرية الطاهرة برقم ١٣٠ عن محمد بن إسحاق البكائي عن عبيد الله بن موسى ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٦٥ عن ابن سعد.