إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ، قال : قيل لعلي : هذا الحسن بن علي في المسجد يحدث الناس ، فقال : طحن إبل لم تعلم طحنا ، قال : وما طحن إبل يومئذ (٥٥).
قال : أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ، قال : أخبرنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، [عن] معدي كرب (٥٦) : إن عليا مر على قوم قد اجتمعوا على رجل ، فقال : من هذا؟ قالوا : الحسن ، قال : طحن إبل لم تعود طحنا! إن لكل قوم صدادا وإن صدادنا الحسن.
قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة ، عن علي ، أنه خطب الناس ثم قال : إن ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم ، فحضر الناس فقام الحسن ، فقال : إنما جمعته للفقراء ، فقام نصف الناس ، ثم كان أول من أخذ منه الأشعث بن قيس! (٥٧).
قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا شريك ، عن عاصم ، عن أبي رزين ، قال : خطبنا الحسن بن علي يوم جمعة فقرأ [سورة] إبراهيم على المنبر حتى ختمها (٥٨).
__________________
(٥٥) هذا باطل موضوع وكذا الحديث الذي بعده ، يرده ما تقدم في الحديث السابق ، وقد روى الحافظ أبو نعيم في الحلية ٢ / ٣٥ وابن كثير في تاريخه ٨ / ٣٩ والمزي في تهذيب الكمال : إن عليا سأل ابنه الحسن عن أشياء من أمر المروءة فقال : يا بني ، ما السداد؟ ...
فأمير المؤمنين عليهالسلام كان هو الذي يأمره أن يخطب في الناس وتعجبه خطبته ويسأله عن أشياء ليرغب الناس في سؤاله والالتفات حوله.
ويأتي في صفحة ١٥١ قول عمير بن إسحاق : ما تكلم عندي أحد كان أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي.
أقول : ولعل الذي كان يحدث الناس هو الحسن البصري.
(٥٦) كان في الأصل : أبي إسحاق بن معدي كرب ، فصححناه ، قال البخاري في التاريخ الكبير ٨ / ٤١ رقم ٢٠٨١ : معدي كرب الهمداني ـ ويقال : العبدي ـ كوفي سمع ابن مسعود وخباب بن الأرت ، روى عنه أبو إسحاق الهمداني.
(٥٧) رواه ابن عساكر برقم ٢٤٨ بإسناده عن ابن سعد ، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٧٣.
(٥٨) رواه ابن عساكر برقم ٢٦٤ بإسناده عن ابن سعد.
وأبو رزين هو مسعود بن مالك الأسدي ، مولى أبي وائل ، شقيق ابن سلمة ، صلى خلف علي ـ عليهالسلام ـ وشهد مشاهده ، روى عنه عاصم والأعمش وغيرهما ، ترجم له الدولابي في الكنى والأسماء ١ / ١٧٦ وروى بإسناده عنه ، قال : إن أفضل ثوب رأيته على علي ـ رضياللهعنه ـ لقميص من قهز