قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مسلم بن أبي مسلم ، قال : سمعت الحسن بن علي يزيد في التلبية : لبيك يا ذا النعماء والفضل الحسن (٦٥).
قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : أخبرنا مسافر الجصاص ، عن رزيق ابن سوار ، قال : كان بين الحسن بن علي وبين مروان كلام ، فأقبل عليه مروان فجعل يغلظ له وحسن ساكت ، فامتخط مروان بيمينه ، فقال له الحسن : ويحك ، أما علمت أن اليمين للوجه والشمال للفرج؟! أف لك ، فسكت مروان (٦٦).
قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبيه : إن عمر بن الخطاب لما دون الديوان وفرض العطاء ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف درهم (٦٧).
__________________
وحيث لم تسمح لهم الظروف أن يتجاهروا بسب النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ عمدوا إلى صنوه ووصيه أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ الذي هو نفسه ـ صلىاللهعليهوآله ـ وسبه ـ عليهالسلام ـ سبه ـ صلى الله عليه وآله ـ.
قال أبو عبد الله الجدلي : دخلت على أم سلمة فقالت لي ، أيسب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فيكم؟! فقلت : معاذ الله ـ أو : سبحان الله ـ! أو كلمة نحوها ، قالت : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : من سب عليا فقد سبني.
أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٣٢٣ ، وفي فضائل علي ـ عليهالسلام ـ رقم ١٣٢ ، والنسائي في خصائص علي ص ٢٤ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٢١ والذهبي في تلخيصه وصححاه.
(٦٥) رواه ابن عساكر برقم ٢٣٩ بإسناده عن ابن سعد.
(٦٦) رواه ابن عساكر في تأريخه برقم ٢٧٠ بإسناده عن ابن سعد ، وكذا السيوطي في تأريخ الخلفاء ص ١٩٠ عن ابن سعد.
ورزيق ـ مصغرا بتقديم الراء المهملة ـ روى عن الحسن بن علي ، وروى عنه مسافر الجصاص.
التأريخ الكبير للبخاري ٣ / ٣١٩ ، الاكمال ٤ / ٤٧ ، المشتبه ١ / ٣١٢.
(٦٧) رواه أبو عبيد في كتاب الأموال ص ٣٢٠ برقم ٥٥٠ ، قال : وحدثت عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ، عن جعفر بن محمد ...
وبرقم ٥٥١ : وحدثني نعيم بن حماد ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن جعفر بن محمد ...
ورواه الحافظ ابن عساكر في تاريخه في ترجمة الحسن ـ عليهالسلام ـ برقم ٢٢٤ ، وفي ترجمة الحسين ـ عليهالسلام ـ برقم ١٨٢ بإسناده عن ابن سعد.
ويأتي هنا أيضا في ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام برقم ٢١٦.