الفقه على يد السيد محمد بن السيد حسن الصافي ، كما درس أيضا على يد الشيخ منصور المرهون القطيفي ، وحضر دروس حجة الإسلام والمسلمين السيد ناصر الأحسائي في الفقه ، ودرس الحكمة على يد الميرزا موسى الحائري.
وجاء في كتاب «نفائس الأثر» (٢) عن كتاب «تذكرة الأشراف في آل الصحاف» عن المترجم له نفسه ، أنه بعد أن ارتقى في معارفه وتحصيله العلمي اعتمد عليه الميرزا موسى الحائري فأرسله إلى مدينة سوق الشيوخ في العراق ليقوم هناك بالأمور الشرعية والحقوق الحسبية ، فمكث هناك مدة ثم عاد إلى الكويت ـ مسقط رأسه ـ وقام بصلاة الجماعة في مسجد الصحاف بأمر الميرزا موسى الحائري وولده الميرزا علي ، لكنه لم يقم فيها طويلا ـ أيضا ـ فغادرها إلى الأحساء بلد آبائه ومحط أغلب أسرته وموطنه الأصلي ، ونزل بعد وصوله إليها في ضيافة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ موسى أبو خميس أحد أكبر علماء الأحساء آنذاك ، وقد درس أيضا على يده بعض علوم الحكمة ، كما سعى الشيخ أبو خميس في زواج المترجم له فتزوج هناك واستقرت به الحال في الهفوف عاصمة الأحساء.
وكان بالإضافة إلى فضيلته العلمية خطيبا حسينيا مارس الخطابة حتى آخر حياته ، وينقل عن المترجم له أن لديه وكالة في الأمور الشرعية والحسبية من الإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ، كما أن له وكالة في الموضوع نفسه من الشيخ حبيب آل قرين الأحسائي (٣) نزيل البصرة.
أدبه وشعره :
زاول المترجم له نظم الشعر وكان مكثرا فيه وشعره بين الجيد والمتوسط ، وبدأ يضعف في آخر حياته ، وقد ساهم في كثير من المناسبات الدينية فمدح بعض
__________________
(٢) نفائس الأثر ... للسيد هاشم الشخص ـ آنف الذكر ـ ترجم فيه لمجموعة كبيرة من علماء وأدباء الأحساء ، وهو لا يزال قيد التأليف ، وسبق أن تحدثنا عنه في إحدى الحلقات السابقة.
(٣) الشيخ حبيب آل قرين ، كان أحد المراجع الأعلام في التقليد ، سكن البصرة في منطقة «گردلان» عبر نهر شط العرب ، وكان من الأتقياء وقد اعترف له بالمنزلة العلمية الإمام الراحل كاشف الغطاء