العدة وليس فيها حرف من حروف الذلاقة فليست بعربيّة في الأصل (١) وذلك نحو : عسجد (٢).
وأمّا اللينة (٣) : فهي الواو والألف والياء وسميت باللينة لما فيها من قبول التطويل لصوتها وهو معنى اللّين فإذا وافقها ما قبلها في الحركة فهي حرف مدّ ولين ، فالألف حرف مدّ ولين أبدا ، والواو والياء بعد الفتحة حرفا لين ، والواو بعد الضمّة والياء بعد الكسرة حرفا مدّ ولين ، والألف أشدّها امتدادا لأنّه أوسع مخرجا (٤).
وأمّا المنحرف : (٥) فهو الّلام وهو حرف شديد جرى فيه الصوت لانحراف اللّسان مع الصوت ، وسمي منحرفا لانحراف اللّسان فيه مع الصوت الخارج من ناحيتي مستدقّ اللّسان (٦).
وأمّا المكرر : فهو الراء (٧) سمي بذلك لتكرره عند الوقوف عليه فيتعثّر طرف اللّسان بما فيه من التكرير كقولك : سرّ ونحوه ، ويسمّى منحرفا أيضا لانحرافه إلى مخرج الّلام (٨).
وأمّا الهاوي : / فهو الألف (٩) والمراد به الألف اللينة لا الهمزة وسمّي الهاوي لأنّه صوت لا معتمد له في الحلق ولكن يهوي من مخرجه إذا مددته من غير عمل عضو فيه ، ويتسع مخرجه لهواء الصوت أشد من اتساع مخرج الياء والواو (١٠).
وأما المهتوت : فالتاء لضعفها وخفائها (١١) قال السّخاوي : كذا رأيته في نسخ
__________________
(١) الممتع ، ٢ / ٦٧٦ وشرح الشافية ، ٣ / ٢٦٢.
(٢) وهو الذهب.
(٣) المفصل ، ٣٩٥.
(٤) الكتاب ، ٤ / ٤٣٥ ـ ٤٣٦.
(٥) المفصل ، ٣٩٥.
(٦) في إيضاح المفصل ، ٢ / ٤٨٩ : والمنحرف اللام لأن اللسان عند النطق ينحرف إلى داخل الحنك ولذلك سمي منحرفا وجرى فيه الصوت ...
(٧) المفصل ، ٣٩٦.
(٨) الكتاب ، ٤ / ٤٣٥ وشرح الشافية ، ٣ / ٢٦٤.
(٩) المفصل ، ٣٩٦.
(١٠) الكتاب ، ٤ / ٤٣٥ ـ ٤٣٦.
(١١) قال في المفصل ، ٣٩٦ : والمهتوت التاء لضعفها وخفائها.