الحديث الذي رواه في السجود : هذا كذب ، وكان يحيى لا يعبأ به ويستضعفه ، وكان القواريري لا يرضاه.
وأكثرا من حديث (عبد الرزاق) والاحتجاج به ، وتكلم فيه ونسب إلى الكذب.
وأخرج مسلم عن (أسباط بن نصر) ، وتكلم فيه أبو زرعة وغيره.
وأخرج أيضا عن (سماك بن حرب) وأكثر عنه ، وتكلم فيه غير واحد ، وقال الإمام أحمد بن حنبل : هو مضطرب الحديث ، وضعفه أمير المؤمنين في الحديث شعبة ، وسفيان الثوري ، وقال يعقوب بن شعبة : لم يكن من المتثبتين ، وقال النسائي : في حديثه ضعف ، قال شعبة : كان سماك يقول : في التفسير عكرمة ، ولو شئت لقلت له : ابن عباس ، لقاله ، وقال ابن المبارك : سماك ضعيف في الحديث ، وضعفه ابن حزم قال : وكان يلقن فيتلقن.
وكان أبو زرعة يذم وضع كتاب مسلم ويقول : كيف تسميه الصحيح وفيه فلان وفلان ... وذكر جماعة.
وأمثال ذلك يستغرق أوراقا ، فتلك الأحاديث عندهما ولم يتلقوهما بالقبول.
وإن أراد غالب ما فيهما سالم من ذلك لم يبق له حجة " (٤٥).
٥ ـ الشيخ علي القاري حول صحيح مسلم : «وقد وقع منه أشياء لا تقوى عند المعارضة ، وقد وضع الرشيد العطار كتابا على الأحاديث المقطوعة فيه ، وبينها الشيخ محيي الدين في أول شرح مسلم.
وما يقوله الناس : إن من روى له الشيخان فقد جاز القنطرة ، هذا أيضا من التجاهل والتساهل ... فقد روى مسلم في كتابه عن الليث ... " إلى آخر ما
__________________
(٤٥) الإمتاع في أحكام السماع ، عنه في خلاصة عبقات الأنوار ـ تأليف : علي الحسيني الميلاني ـ ٦ / ١٦٩.