٧ ـ أخرج البخاري في كتاب التفسير بسنده عن ابن عمر قال : «لما توفي عبد الله بن أبي ، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله [صلى الله عليه وآله] فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ، ثم سأله أن يصلي عليه ، فقام رسول الله [صلىاللهعليهوآله] ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله فقال : يا رسول الله ، تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟! فقال رسول الله [صلىاللهعليهوآله] : إنما أخبرني الله فقال : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة ، وسأزيده على السبعين. قال : إنه منافق! قال : فصلى عليه رسول الله [صلىاللهعليهوآله] فأنزل الله : ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره» (٧٦).
طعن فيه : أبو بكر الباقلاني ، إمام الحرمين الجويني ، الغزالي ، الداودي. قال ابن حجر «استشكل فهم التخيير من الآية ، حتى أقدم جماعة من الأكابر على الطعن في صحة الحديث ، مع كثرة طرقه واتفاق الشيخين وسائر الذين خرجوا الصحيح على تصحيحه ...» ثم ذكر كلمات القوم ثم قال : «والسبب في إنكارهم صحته ما تقرر عندهم مما قدمناه ، وهو الذي فهمه عمر من حمل (أو) على التسوية لما يقتضيه سياق القصة وحمل السبعين على المبالغة ...» (٧٧).
٨ ـ أخرج البخاري بسنده عن مسروق ، قال : «أتيت ابن مسعود فقال : إن قريشا أبطأوا عن الإسلام فدعا عليهم النبي [صلىاللهعليهوآله] فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها وأكلوا الميتة والعظام ، فجاءه أبو سفيان فقال : يا محمد جئت تأمر بصلة الرحم ، إن قومك هلكوا ...
زاد أسباط عن منصور : فدعا رسول الله [صلىاللهعليهوآله] فسقوا الغيث ...» (٧٨).
__________________
(٧٦) صحيح البخاري ٦ / ٨٥ و ٢ / ١٢١.
(٧٧) فتح الباري ٨ / ٢٧١.
(٧٨) صحيح البخاري ٢ / ٣٧.