أمير المؤمنين صلوات الله عليه كما ذكره ياقوت في معجم الأدباء ٦ / ١٨ ، وترجم لأبي المكارم هذا في ص ٣٢ وقال : «سمع بحلب ، ورحل إلى بغداد وسمع بها محمد بن ناصر السلامي» ، وترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات ٤ / ٣٨.
ونشر هذا الشرح في مجلة «العرفان» الصادرة في صيدا ، كما ذكره شيخنا رحمهالله في الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٣ / ٣١٤.
أما الشافية :
قصيدة ميمية مشهورة ، من غرر قصائد أبي فراس الحمداني ، الأمير الشاعر الفارس ، أبي فراس الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون التغلبي (٣٢٠ ـ ٣٥٧ ه).
رد فيها على محمد بن عبد الله بن سكرة العباسي لما بلغه أنه نظم شعرا غض فيه من آل علي عليهمالسلام! فإنشاء قصيدته هذه الميمية وسماها الشافية.
وقد ترجم له الثعالبي في اليتيمة ١ / ٥٧ وأطراه بقوله : «كان فرد دهره ، وشمس عصره ... وشعره مشهور سائر ، بين الحسن والجودة ، والسهولة والجزالة ، والعذوبة والفخامة ، والحلاوة والمتانة ، ومعه رواء الطبع ، وسمة الظرف ، وعزة الملك ... وكان الصاحب يقول : بدئ الشعر بملك وختم بملك ، يعني امرئ القيس وأبا فراس ، وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز ...».
أقول : وقضى الحمدانيون أيامهم في حروب متواصلة مع جيرانهم الروم ، وكانت لأبي فراس اليد الطولى في قيادة الجيوش الحمدانية وكسر جيوش العدو وتشريدهم ، وأسر فيها مرتين سنة ٣٤٨ وسنة ٣٥١ ه.
وراجع عن مصادر ترجمته وشعره في المذهب : كتاب الغدير ٣ / ٣٩٩ ـ ٤١٦ ، وأوسع ترجمة له ما كتبه سيدنا الحجة السيد الأمين رحمهالله في أعيان الشيعة ١٨ / ٢٩ ـ ٢٩٨ من الطبعة الأولى ، وفي الطبعة الحديثة ٤ / ٣٠٧ ـ ٣٦٥.
كما أن لسيدنا الأمين كتابا مفردا عن أبي فراس طبع في دمشق سنة ١٣٦٠ = ١٩٤١ باسم «أبو فراس الحمداني» وللباجقني كتاب سماه «فخر أبي