كلمة التحرير
ثلمة الإسلام!
قال الصادق عليهالسلام : (إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شئ).
لقد هز كيان العالم الإسلامي صدى نبأ وفاة إمام الأمة ، قائد الجمهورية الإسلامية ، المرجع العظيم آية الله العظمى السيد الخميني قدس الله روحه الذي قاد الأمة الإسلامية في مطلع القرن الخامس عشر الهجري بجدارة لا يملكها إلا عظماء الرجال ، وساقها إلى مجدها الأثيل ، وأبرز ما تمتع به من علم وحكمة وسياسة وإيمان ، فاستحق ـ بكل الحق ـ وسام التجديد ، فكان (مجدد الإسلام) في مطلع هذا القرن.
ولقد استمسكت الأمة بعروة قيادته الوثقى ، مطمئنة بأنها قيادة ربانية ، رسالية ، إمامية ، تمتلك كل مقومات القيادة الإلهية ، وتتمثل فيها السيرة النبوية ، وتسير على المناهج العلوية ، وتتبع طريقة أئمة أهل البيت المعصومين عليهمالسلام.
وكانت من فلتات التاريخ أن تجمعت في شخص الإمام القائد ما مكنه من تسنم المقام الأسمى في العلم والعمل ، فكان واحدا من كبار العلماء بالشريعة الإسلامية ومن فقهاء الإسلام العظام ، ومن مراجع التقليد في الفتوى والأحكام ،