يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ».
فهل أنت أيها الأُستاذ ويا أصحاب الندوة والندويين المرتزقين من الوهابية على هذا النمط ؟ فهل رفعتم عقيرتكم على أصحاب الجلالات والعروش بمساهمتهم مع الشيطان الأكبر بإيوائه ثغر الإسلام وأُمّ القرى ومن حولها ؟ كلا ، ولا !! فإنّكم تدركون خطورة الموقف ، وأنّ التخلّف عن الأدب الرسمي فضلاً عن رفع العقيرة ، ينتهي إلى قطع الرواتب والمنح والجوائز ، وبالنتيجة السقوط عن أعينهم وأعين من يعينونهم.
فأنتم بهذا الحال وعّاظ السلاطين وخدّامهم لا وعّاظ الإسلام وخدّام المسلمين غير انّكم اتّخذتم الإسلام والدين واجهة في المجتمع ، ومع ذلك تتمنّون أن يلتف حولكم شباب المسلمين زاعمين أنّكم الإسلام المجسد مع أنّ حياتكم ومنحكم وأُجوركم كلها على عاتق الملوك ، لا على الشعب المسلم ، هذا موجز من دوركم في الحواضر الإسلامية ، ولا نريد البسط والإسهاب « في فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء » ؟!!
لقد رأى الكاتب صورتي النبي وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب في المساجد والبيوت ، وقد عزّ عليه ذلك.
أقول : إنّ الكاتب رأى سفور النساء في شوارع طهران يومذاك ورأى المؤسسات الربوية في جميع المدن الّتي زارها ، كما رأى التماثيل المنصوبة لطاغوت العصر في الساحات والميادين ، ولمس سنّ القوانين الكافرة في البلاد ، ولاحظ البرامج التربوية المنحرفة في الجامعات والكليات ، ومع ذلك كله لم ينبس في شأن تلك الموارد ببنت شفة ولم يعترض لا على مضيّفه ، ولا أتى بذكر واحدة من تلك الأُمور المهمة الهدامة لأُسس الإسلام في صميم رسالته ، ولكنّه عزّ عليه وجود