ونحن نأتي بأسماء مجموعة منهم ، وإن كان الفائت من أسمائهم أكثر ممّا أتينا به :
١. أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق ( المتوفّى ٣٨١ ه ) يقول : اعتقادنا في القرآن انّه كلام الله ووحيه وتنزيله وقوله وكتابه وإنّه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم ، وانّه القصص الحق ، وانّه لحق فصل وما هو بالهزل ، وانَّ الله تبارك وتعالى محدثه ومنزله وربّه وحافظه والمتكلّم به (١).
٢. السيد المرتضى علي بن الحسين الموسوي العلوي ( المتوفّى ٤٣٦ ه ) قال : إنَّ جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود ، وأُبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي عدّة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنّه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث (٢).
٣. أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة ( المتوفّى ٤٦٠ ه ) : قال : وأمّا الكلام في زيادة القرآن ونقصه فممّا لا يليق به أيضاً ، لأنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الّذي نصره المرتضى ، وهو الظاهر في الرواية ، قيل إنّه رويت روايات كثيرة من جهة الشيعة وأهل السنّة ينقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ، لكن طريقها الآحاد الّتي لا توجب علماً ولا عملاً ، والأولى الإعراض عنها (٣).
٤. أبو علي الطبرسي ، صاحب تفسير « مجمع البيان » يقول : الكلام في زيادة
__________________
(١) الاعتقادات : ٩٣.
(٢) مجمع البيان : ١ / ١٠ ، نقلاً عن جواب المسائل الطرابلسيات للسيد.
(٣) التبيان : ١ / ٣.