الفصل الثانى
فى افعال التحويل والتصيير ، وهى ما يدل على جعل الفاعل شيئا شيئا ، فما دام الفعل عاملا لهما فهما منصوبان به مفعولان له ، واذا زوى عنهما الفعل فهما المبتدا والخبر بعد تعلق الفعل وتاثيره لا قبله ، منها.
١ ـ جعل ، كقوله تعالى : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) ـ ٢٥ / ٢٣ ، (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) ـ ٢ / ١٢٦ ، (رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ) ـ ٢ / ١٢٨ ، (قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) ـ ٢ / ١٢٤ ، (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) ـ ٢٨ / ٧ ،.
٢ ـ ود ، كقوله تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً) ـ ٢ / ١٠٩ ، (إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ) ـ ٣ / ١٠٠ ،.
٣ ـ ترك ، نحو قوله تعالى : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً) ـ ٦٢ / ١١ ، (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ) ـ ٢ / ١٧.
٤ ـ اتخذ ، نحو قوله تعالى : (وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً) ـ ٤ / ١٢٥ ، (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) ـ ٢٥ / ٤٣ ، (فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ قُرْباناً آلِهَةً) ـ ٤٦ / ٢٨ ، آلهة مفعول ثان ، والمفعول الاول ضمير محذوف راجع الى الموصول ، اى اتخذوهم آلهة ، وقربانا مفعول له لاتخذوا لا حال لان المصدر يبعد ان يقع حالا ، وكقول الشاعر.
تخذت غرار اثرهم دليلا ٢٠٦ |
|
وفرّوا فى الحجاز ليعجزونى |
٥ ـ صير كقول على عليهالسلام : فصيرها فى حوزة خشناء ، وكقول الشاعر.
ولعبت طير بهم ابابيل ٢٠٧ |
|
فصيّروا مثل كعصف ماكول |
تكملة
ان افعال القلوب والحواس والتصيير اذا تعلقت بالذات فلها مفعول واحد ،