المبحث السادس
فى الفعل والفاعل.
قد مر فى الامر السادس من المقدمة ان الكلام كائنا ما كان على قسمين : ما يتركب من المبتدا والخبر ، وما يتركب من الفعل والفاعل او نائبه ، وقد مر تعريف الفعل الاصطلاحى فى الامر الرابع من المقدمة ، وقال ابن هشام فى المغنى فى القاعدة الخامسة من الباب الثامن : انهم يعبرون بالفعل عن امور : وقوع الفعل ومشارفة الوقوع والقدرة عليه وارادته ، واتى بآيات من القرآن شاهدة على ذلك ، وياتى ذكرها فى المبحث العشرين.
واما الفاعل فى اصطلاح هذا الفن فهو اسم مرفوع واقع بعد ما اسند اليه على وجه القيام كفرح ابوك او الصدور كضرب اخوك ، لا على وجه الوقوع فان الاسم كذلك نائب عن الفاعل وياتى فى المبحث السابع ، ثم الاسم اما صريح او مؤول ، والصريح اما ظاهر او مضمر ، ونذكر حكم الفعل معها من جهة الافراد وغيره والتذكير والتانيث فى فصول ثلاثة.
الفصل الاول
ان الفعل مع الاسم الظاهر مفرد دائما سواء اكان الفاعل مفردا ام مثنى ام