المبحث التاسع
فى المفعول به ، وهو المنصوب بالفعل الذى فعل به ، وهذه الباء للالصاق ، اى الصاق المفعول المطلق به ، فانه من كل فعل متعد ملصق بشئ هو المفعول به لذلك الفعل ، تقول : ضربت زيدا ، اى فعلت الضرب اللاصق بزيد ، واكرمتك ، اى فعلت الاكرام اللاصق بك.
وفى التنزيل : (قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا) ـ ٢١ / ٥٩ ، وهذا اشارة الى جذ اصنامهم ، (قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ) ـ ١٢ / ٨٩ ، وما عبارة عن القائه فى غيابة الجب واهانته وشرائه بثمن بخس ، واطلاق المفعول على المفعول به اختصار فى التعبير ، نظير اطلاق المشترك على المشترك فيه والمرضى على المرضى عنه.
ان قلت : ان التعريف لا يشمل المنفى ، نحو ما اكلت شيئا ، قلت : يشمل اكلت شيئا ، والنفى لاحق متاخر ، ولا عبرة به فى اصطلاح الفن ، وفى هذا المبحث فصلان.
الفصل الاول
فى حكم التقديم والتاخير ، وهنا مسائل.
المسألة الاولى
الاصل فى المفعول تاخره عن الفاعل ، ويجب رعاية هذا الاصل فى مواضع.