رفع الطريق معطوفا على الضمير المستتر لكان الطريق مامورا بالسير ولا معنى له ، وفيه مانع آخر وهو العطف على الضمير المرفوع بلا فاصل ، وهو غير جائز عند الجمهور.
٧ ـ نحو كل رجل وضيعته بنصب الضيعه ، اى كل رجل مع ضيعته ، والضيعة بمعنى حرفة الانسان وشغله ، وان رفعت وعطفت وجب تقدير خبر نحو مقترنان.
٨ ـ نحو ما انت والرياسة فان لها اهلا ، بنصب الرياسة اى ما انت مع الرياسة ، وهذا الاسلوب يقال عند تحقير المخاطب وتذكيره بعدم اللياقة والصلاحية ، وما انت مبتدا وخبر ، وجئ بلفظ ما ، ولم يقل : من انت لما قلنا ، وان رفعت الرياسة عطفا على انت لزم ان تكون مورد الاستفهام وليس ذلك مراد المتكلم ، فلا بد من اعتبار مصحح لذلك ، كان يقال : ما انت ، اى لست بشئ ، وما الرياسة ، اى لا ينبغى للعبد ان يطلبها ، كما ورد فى الحديث : من طلب الرياسة هلك الا ان يجعل الله عبده فى ذلك المقام.
٩ ـ نحو كيف انت ومنكرا ونكيرا ، اى كيف انت معهما فى المسائلة حين ورودك فى البرزخ ، وهذا كالذى قبله فيما قلنا.
١٠ ـ هذا لك واباك ، اى هذا المعطى سهم لك مع ابيك ، وليس لابيك سهم آخر ، وان عطفت فقل لابيك باعادة الجار ، وبلا اعادته شاذ.
وذكروا لنصب ما بعد هذه الواو فى كتب النحو قيودا والتزامات واقوالا واختلافات وحذفا وتقديرات ، رفضها اجدر بنا واحق بالطلاب الذين ضاق وقتهم وذرعهم.
وهنا امور