المبحث الرابع عشر فى الحال
، وهو ما يبين هيئة صاحبها غير تابع فى الاعراب بخلاف النعت فانه يبين هيئة متبوعه وتابع فى الاعراب ، والمراد بالهيئة الوضع والكيفية والصفة ، ويقال لصاحب الحال : ذو الحال ايضا ، وله تقسيمات الى نكرة ومعرفة ، ومشتقة وجامدة ، ومنتقلة وثابتة ، ومقارنة وغير مقارنة ، وموسسة وموكدة ، ومفردة وجملة ، وحقيقية وسببية ، ومتحدة ومغايرة ، وواحدة ومتعددة ، ومفردة ومركبة ، ومقصودة وموطئة ، هذه احد عشر تقسيما ، واقسامها تتداخل ، نذكرها فى احد عشر فصلا.
الفصل الاول
الحال اما نكرة واما معرفة ، والاكثر كونها نكرة.
مثال النكرة قوله تعالى : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)ـ ٧٦ / ٣ ، (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً) ـ ٩٩ / ٦ ، (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ) ـ ٧٦ / ١٢ ـ ١٣.
مثال المعرفة وذلك فيما تؤول الى النكرة ، نحو قوله تعالى : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) ـ ٣٩ / ٤٥ ، لا الاه الا الله وحده وحده ، اى واحدا والتكرار تاكيد ، ونحو ادخلوا الاول فالاول ، اى مترتبين ، رجع المسافر