المبحث السابع عشر
فى تنازع العاملين ، وهو ورود عاملين على معمول واحد متاخر عنهما يطلبه كل منهما ، وهذا على عكس الاشتغال لانه عامل واحد ومعمولان ، وهذا معمول واحد وعاملان ، والعاملان اما يطلبان منصوبين او مرفوعين او مختلفين.
مثال الاول نحو قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) ـ ٦٩ / ١٩ ، فان كلا من هاؤم واقراوا يطلب كتابيه بالمفعولية ، وهاؤم اسم فعل بمعنى خذوا ، (آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً) ـ ١٨ / ٩٦ ، آتونى يطلب قطرا مفعولا ثانيا وافرغ يطلبه مفعولا ، وكقول الشاعر :
عهدت مغيثا مغنيا من اجرته |
|
٣١٧ فلم اتّخذ الّا فناءك موئلا |
مثال الثانى نحو قوله تعالى : (عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ) ـ ٧ / ١٨٥ ، يتنازع يكون واقترب على اجلهم فيطلبه الاول اسما والثانى فاعلا ، وان قلت انّ يكون دخلت على الجملة الفعلية تخلفا عن القاعدة فقد قلت كما ذكرنا فى المبحث الثالث ، وما فى البيتين.
قضى كلّ ذى دين فوفّى غريمه |
|
٣١٨ وعزّة ممطول معنّى غريمها |
تعفّق بالارطى لها وارادها |
|
٣١٩ رجال فبذّت نبلهم وكليب |
مثال الثالث قول الشاعر.