عند الجفان واقلهم عند حادثاث الزمان ، ما احسن تواضع الاغنياء للفقراء طلبا لما عند الله سبحانه وما احسن تيه الفقراء على الاغنياء اتكالا على الله سبحانه ، وقوله : ما اقرب الدنيا من الذهاب والشيب من الشباب والشك من الارتياب وما اكثر العبر واقل المعتبر ، وكما فى هذه الابيات.
ما اصعب الفعل لمن رامه |
|
٣٣٠ واسهل القول على من اراد |
ما اجمل الهجرة بالاحرار |
|
٣٣١ ان ضنّت الاوطان بالقرار |
ما احسن الدين والدنيا اذا اجتمعا |
|
٣٣٢ واقبح الكفر والافلاس بالرجل |
الثانيه : افعل به ، نحو قوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ـ ١٩ / ٣٨ ، (لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) ـ ١٨ / ٢٦ ، وكقول الشاعر :
اذا عمّر الانسان تسعين حجّة |
|
٣٣٣ فابلغ بها عمرا واجدر بها شكرا |
ولصياغة فعل التعجب شروط ثمانية ، هى شروط صياغة افعل التفضيل ، وياتى ذكرها فى المبحث الثانى والعشرين.
وههنا امور
الامر الاول
تركيب ما افعله : ان ما اسم للاستفهام التعجبى بمعنى اى شىء ، وفى افعل ضمير الفاعل يرجع اليه ، والمنصوب بعده مفعول به ، كانك فى قولك : ما احسن زيدا تقول متعجبا من حسنه اى شىء جعل زيدا حسنا هذا الحسن البالغ ، وتركيب افعل به ، هو صيغة امر من باب الافعال ، فيه ضمير المخاطب كانك فى قولك : اجمل بزيد تقول متعجبا من جماله : ايها المشاهد لجمال زيد اعتقد الجمال الكامل فى زيد ، قيل : ان الباء زائدة كما فى كفى بالله شهيدا ، وعلى هذا فالتقدير : اجعل زيدا