فصل
تستعمل اساليب اخرى للتعجب ، ولكن لا تختص به كاللتين مضتا ، ويفهم منها التعجب بالقرائن.
١ ـ شد ، كقول على عليهالسلام : فيا عجبا بينا هو يستقبلها فى حياته اذ عقدها لاخر بعد وفاته لشد ما تشطرا ضرعيها ، وفيه معنى التعجب مع الاستنكار.
٢ ـ سبحان ، كقوله تعالى : (قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً)ـ ١٧ / ٩٣ ، والتعجب مما قال المشركون فى الآيات السابقة.
وفى الحديث : سبحان الله ان المؤمن لا ينجس ، والتعجب من قول من يقول انه ينجس ، والمراد نجاسة الكفر ، وفى هذا الاسلوب تنزيه له تعالى من ان يرضى بذلك.
٣ ـ ما يؤدى بصيغة الماضى غير شد ، نحو قوله تعالى : (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ) ـ ١٨ / ٥ ، وقولهم : احسنت ونظيره لمن عمل عملا ناصعا او قال قولا بارعا من نثر او نظم ، ومن ذلك قولهم : عظم بلاءك.
٤ ـ كلمة وى ، نحو قوله تعالى : (يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) ـ ٢٨ / ٨٢ ، ونظيرها ويل وويح وغيرهما ، ومر ذكرها فى المبحث الثامن ، وذكرنا هنا ايضا استعمال المفعول المطلق فى مقام التعجب ، وكما فى البيتين.
وى كان من يكن له نشب يح |
|
٣٤٩ بب ومن يفتقر يعش عيش ضرّ |
ولقد شفى نفسى وابرا سقمها |
|
٣٥٠ قيل الفوارس ويك عنتر اقدم |
٥ ـ كلمة وا ، نحو قول على عليهالسلام : واعجباه اتكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة ، وكقول الشاعر :