المخصوص ان تحكموا بالعدل حذف لقرينة ذكره من قبل ، (قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ـ ٢ / ٩٣ ، والمخصوص حب العجل ، (وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ) ـ ٣ / ١٨٧ ، اى بئس ما يشترونه ، والمخصوص الثمن القليل ، بئسما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله ، والمخصوص ان يكفروا الخ ، وما فى هذه الآيات موصوله.
الصورة الرابعة ان يكون فاعل الفعل كلمة ما بمعنى الشئ ، نحو قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ) ـ ٢ / ٢٧١ ، اى ان تظهروا الصدقات فنعم الشئ الصدقات الظاهرة ، ثم قال : وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ، ومن ذلك قولهم : غسلته غسلا نعما ، ودققته دقا نعما ، اى نعم الشئ غسلى ، ونعم الشئ دقى ، والمراد غسلته غسلا جيدا ودققته دقا جيدا.
الصورة الخامسة ، نحو زيد نعم الرجل ، فزيد مبتدا ونعم الرجل خبره ، وليس فى نعم ضمير ، بل الرابط اعادة المبتدا بمعناه الكلى ، وكذا ان صدر باحد النواسخ ، نحو ان زيدا نعم الرجل ، وكان زيد نعم الرجل وكما فى هذه الابيات.
حياة على الضيم بئس الحياة |
|
٣٦٦ ونعم الممات اذا لم نعزّ |
انّ ابن عبد الله نعم |
|
٣٦٧ اخو الندى وابن العشيرة |
اذا ارسلونى عند تعذير حاجة |
|
٣٦٨ امارس فيها كنت نعم الممارس |
يمينا لنعم السيدان وجدتما |
|
٣٦٩ على كلّ حال من سحيل ومبرم |
ثم ان ما ذكرنا من اعراب هذه الصور الخمس مختارنا الذى لا يحوجنا الى تكلف الالتزام بالحذف والتقدير والقول بالتقديم والتاخير ، وهذا اسهل الوجوه فى اعرابها ، وفيه اقوال اخرى لا تخلو عن التكلف ، من اراد فليراجع مظانها.
وههنا امور