مثال التعليق قوله تعالى : (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) ـ ٨٢ / ١٧ ، (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) ـ ٩٧ / ٢ ،.
مثال الالغاء قولنا : محمد اد رينا الا لاه نبيه.
وهنا امور
الامر الاول
ان الفعل فى اللغة حصول اثر من شىء ، وفى الاصطلاح ما مر بيانه فى الامر الرابع من المقدمة ، وقال ابن هشام فى ثامن المغنى : انهم يعبرون بالفعل عن امور اربعة : وقوعه وهو الاصل ومشارفته وارادته والقدرة عليه ، ومراده ان الفعل فى كلام العرب تستعمل فى احد هذه الاربعة ، ومراده بالاصل ان الاستعمال الاول حقيقى والثلاثة الاخرى مجازية.
مثال الاول اكثر الاستعمالات المتداولة ، فانك فى قولك قام زيد استعملت قام فى نفس الفعل الواقع من الفاعل اى القيام.
مثال الثانى قوله تعالى : (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) ـ ٢ / ٢٣٠ ، فان المراد ببلغن : شارفن بلوغ الاجل وقاربنه لانفس البلوغ لان المطلقات اذا بلغن اجل العدة اى نهاية مدتها فلا مجال لا مساكهن بالرجوع ، بل الحاجة ماسة بعقد جديد ، وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ) ـ ٢ / ٢٤٠ ، اى والذين يقاربون الوفاة ويقاربون ترك الازواج ليوصوا وصية لازواجهم ، اذ لا مجال عند الوفاة للوصية ، وقوله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) ـ ٤ / ٩ ، اى لو شارفوا ترك الذرية بالموت ، وقوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) ـ