واماما لا يصح فيه فلا ، نحو بلغ وملا ووجد وولد وورث ، وتحويل الفعل الى هذا الباب لقصد المدح او الذم او المبالغة او التعجب ، وقد اشير اليه فى مبحث افعال المدح والذم ، ولا يكون الا فى الثلاثى المجرد.
الامر الثالث
ان الفعل اللازم يتعدى بامور.
الاول : بنقله الى باب الافعال ، نحو قوله تعالى : (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ) ـ ٢ / ٢٢ ، (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ـ ٢ / ٢٨ ، (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً) ـ ٧١ / ١٧ ـ ١٨ ، (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا) ـ ٤٦ / ٢٠ ، والثلاثى من هذه الافعال نزل ، خرج ، حى ، مات ، نبت ، عاد ، دهب ، وكلها لازم قاصر.
وان كان الفعل ذا مفعول واحد يتعدى الى اثينن ، نحو قوله تعالى : (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللهِ) ـ ٥٨ / ١٩ ، (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) ـ ٣٥ / ٣٢ ، (وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ) ـ ٣٧ / ١١٧ ، (فَأَذاقَهُمُ اللهُ الْخِزْيَ) ـ ٣٩ / ٢٦ ، نسى وورث واتى وذاق متعدية الى واحد ، فتعدت الى اثنين بهمرة الافعال ، والمتعدى الى اثنين يتعدى الى ثلاثة ، ومر مثاله.
الثانى : بنقله الى باب التفعيل ، نحو قوله تعالى : (وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) ـ ٢ / ٤٧ ، (وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) ـ ٢ / ٤٩ ، (قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) ـ ٢ / ١١٨ ، (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) ـ ١٠ / ٢٢ ، (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) ـ ٩١ / ٩ ، (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ) ـ ٩ / ١٠٣ ، والثلاثى منها فضل ونجا وسار وزكا وطهر ، وهى لازمة.
وان كان ذا مفعول واحد يتعدى الى اثنين ، نحو قوله تعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ