لواحد اذا نقل الى هذا الباب فلا يزيد عليه شيئا الا المقابلة فى الفعل كما بينا فى كتاب الصرف ، واذا تعدى الى اثنين فالامر كذلك ، نحو جاذبت زيدا ثوبا ، اى جذبته مع زيد.
السادس : بنقله الى باب الافتعال ، وهذا قليل ، نحو ما اقتعدك عن شغلك ، ثلاثيه قعد ، اى ما اقعدك ، واقتعدت الحمار ، اى قعدت عليه.
السابع : بنقله الى باب الافعيعال ، وهذا ايضا قليل نحو اعروريت الحمار ، اى ركبته عاريا ، واحلوليت الخضرة ، اى وجدته حلوا.
الثامن : بحرف الجر ، وياتى تفصيله فى مبحث الحروف الجارة فى المقصد الثانى.
التاسع : بالتضمين ، وياتى بيانه فى الفصل الرابع.
العاشر : باسقاط الجار توسعا فى الكلام ، ويسمى بالمنصوب بنزع الخافض ، وياتى تفصيله فى الفصل الخامس ، اعلم انه يقال للمفعول الذى يتعدى اليه الفعل بنفسه : المفعول المسرح من اى باب كان ، اى غير المقيد بالجار ، ولما يتعدى اليه بواسطه الحرف : غير المسرح باى وجه كان.
الامر الرابع
فى التضمين ، وهو ان يراد معنى اللفظ مع معنى آخر يناسبه ، وبه قد يصير المتعدى لازما وقد يصير اللازم متعديا ، وقد يتغير ما يتعلق به من الحرف الجار ، وكل ذلك قرينة على ارادة ذلك المعنى الاخر مع معنى اللفظ ، فالمتكلم يؤدى المعنيين بلفظ واحد ، ونذكر من ذلك امثلة.
١ ـ : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ) ـ ٤ / ٢ ، تعدى الاكل الى مفعول ثان بواسطة الى لتضمين لا تاكلوا معنى لا تضموا ، اى اكل اموال اليتامى منهى ان ضممتموها الى اموالكم وجعلتموها منها ، لا مطلقا ، كما قال فى سورة النساء : (وَمَنْ كانَ فَقِيراً