اى انهى حمده اليك ، وهذه الجملة شوهدت فى صدر بعض المكاتيب ، ومعنى انهاء حمده تعالى الى غيره هو ايصال ثوابه اليه اتحافا.
٢٢ ـ : ما فى هذه الابيات.
كيف ترانى قالبا مجنّى |
|
٤٠١ قد قتل الله زيادا عنّى |
اذا رضيت علىّ بنو قشير |
|
٤٠٢ لعمر الله اعجبنى رضاها |
ممّن حملن به وهنّ عواقد |
|
٤٠٣ حبك النطاق فشبّ غير مهبّل |
حملت به فى ليلة مزؤودة |
|
٤٠٤ كرها وعقد نطاقها لم يحلل |
وهنا تنبيهات
يبحث فى علم النحو عن التضمين من حيث نقل الفعل من اللزوم الى التعدى وبالعكس ونيابة حرف عن حرف آخر باعتبار المعنى التضمينى ، ويبحث عنه فى علم البيان من حيث انه حقيقة او مجاز ، والحق انه حقيقة لا مجاز لان المجاز ذكر اللفظ وارادة معنى غير معناه الاصلى ، ولا كناية لانها ذكر اللفظ وارادة لازم معناه ، والتضمين ارادة معنى مع المعنى الاصلى ، غاية الامر ان للتضمين شبها بالمجاز من جهة لزوم التناسب بين المعنيين والحاجة الى القرينة.
والحق ان ارادة المعنيين او اكثر من لفظ واحد جائز مع القرينة خلافا لبعض اصحاب اصول الفقه ، كجواز الدلالة التضمنية ، فانها دلالة اللفظ على معنيين او اكثر بالوضع من حيث انها دلالة تضمنية كالانسان الدال على الحيوان العاقل ، فاذا جاز الوضع لذلك جاز الارادة فى غير الوضع بالقرينة ، كالكناية ان قلنا انها ارادة المعنى الاصلى والمعنى اللازم معا ، وهو احد القولين.
والحق ان التضمين قياسى لا انه موقوف على السماع كما قال بعض لكثرة وروده فى الآيات والاشعار ، فللكاتب والخطيب ان ياتى به مع رعاية تناسب المعنيين والاتيان بالقرينة وقد اجتمع التضمين والتنازع ، فى قوله تعالى : (فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ